كانت مشاركة الرياضيين الجزائريين في الطبعة ال14 من بطولة العالم لألعاب القوى التي اختتمت الأحد الفارط ببرشلونة الإسبانية مخيبة للآمال، عقب حصولهم على نتائج هزيلة تؤكد تقهقر ألعاب القوى الجزائرية، حيث لم تتمكن من تحقيق أي ميدالية خلال البطولة، بالرغم من الطموحات الكبيرة، وكذا توفير وزارة الشباب والرياضة إمكانيات مادية ضخمة، على غرار التربصات الكثيرة التي استفاد منها الرياضيون في الخارج. ولم يقدم الرياضيون الجزائريون أداء مشرفا ولم يفلحوا في إحراز نتائج إيجابية مثلما كان عليه الحال في الطبعة المنصرمة التي جرت من 19 إلى 25 جويلية 2010 بكندا، حيث افتك عبد الرحمان عنو الميدالية الفضية في سباق 1500م. ومن بين 11 رياضيا مثلوا الجزائر في موعد برشلونة من 10 إلى 15 جويلية، استطاع اثنان منهم فقط وهما بلال تابتي في سباق 3000 متر حواجز ومحمد بلبشير 800 م الوصول إلى النهائي. وشارك عدوش يوسف (10 آلاف مشي)، يسرف توفيق (10 آلاف مشي) وغزلاني بريزة (10 آلاف مشي) في النهائيات مباشرة. وأقصي لقصر منظر (1500م)، سوكال هاجر (3000 موانع)، عصام زغدان (3000 موانع)، محمد أمين عياشي (800م) ودارين بن عمر (1500 م) في دور المجموعات، بينما انسحب مولود مداوي من نهائي سباق 10 آلاف متر مباشرة. التشريف الوحيد في بطولة العالم كان من إنجاز العداء بلال تابتي الذي حل خامسا في نهائي 3000 متر موانع بتوقيت 08ر32ر8. وفاز بهذا السباق العداء الكيني كيبروتو كونسيسلوس أمام مواطنه كيروي جيلبير كيبلانغات، بينما حل المغربي هشام سيغيني ثالثا 14ر30ر8، من جهته شارك محمد بلبشير في سباق 400 م واحتل المركز السابع وما قبل الأخير من نهائي 800 م الذي توج به البستواني نيجل أموس أمام الكيني تيموتي كيتوم وادوان كيبلاغات ميلي. أما بالنسبة لعدوش، يسرف وغزالي، فاكتفوا بالمراتب ال20، 33 و32 على التوالي. وكان مسؤول المواهب الشابة بالاتحادية الجزائرية لألعاب القوى، عبد الحميد سكاي، قد أكد قبل بدء المنافسات أن الرياضيين الجزائريين أجروا تحضيراتهم في “أحسن الظروف تحسبا لهذا الموعد الرياضي”، كاشفا أيضا أن ممثلي الجزائر قادرون على العودة ببعض الميداليات، غير أن ذلك لم يتحقق.