ربراب:"سيفيتال تخسر يوميا بسبب تراجع العملة.. ولا خيار أمامنا غير رفع الأسعار" كشف الرئيس المدير العام لمجمع سيفيتال، يسعد ربراب، عن إمكانية ارتفاع أسعار الزيت والسكر بعد انقضاء شهر رمضان وعيد الفطر المبارك، مرجعا ذلك إلى ارتفاع سعر المواد الأولية في السوق العالمية وانهيار قيمة الدينار بما يعادل 10 بالمائة. قال ربراب، خلال ندوة صحفية نشطها أمس بفندق الهيلتون، إن مجمع سيفيتال خسر الكثير من الأرباح خلال الأشهر الماضية بسبب تراجع قيمة الدينار بأزيد من 10 بالمائة، وكذا الارتفاع الشديد الذي شهدته أسعار المواد الأولية في السوق الأوروبية نتيجة الأزمة التي تعيشها هذه الأخيرة، وهو ما يجعل المجمع مضطرا اليوم إلى اتخاذ قرار برفع سعر مادتي الزيت والسكر. وأوضح ربراب أن الارتفاع الجديد الذي ستشهده أسعار الزيت والسكر خلال المرحلة القادمة لن يكون قبل انقضاء عيد الفطر المبارك، مشيرا إلى أن سيفيتال ستضحي طيلة شهر كامل متحملة حجم الخسائر التي تفرضها الظروف الدولية، وكذا انخفاض قيمة الدينار لضمان عدم وجود أي أزمة في السوق الوطنية طيلة الشهر الفضيل. أضاف الرئيس المدير العام لمجمع سيفيتال أن هذه الظروف كانت وراء عدم اتخاذ أي قرارات بخفض سعر الزيت والسكر هذه السنة، على غرار ما كان متعاملا به في المواسم الماضية، في حين لجأت سيفيتال هذه السنة إلى البرامج التضامنية من خلال التبرع للهلال الأحمر الجزائري عبر منح 5 دج من ثمن كل قارورة زيت فلوريال ذات لتر واحد يتم بيعها خلال الشهر الفضيل و10 دج لقوارير لترين و 30 دج لقارورات 4 لترات. وأوضح يسعد ربراب أنه تم منح مبلغ تسبيقي للهلال الأحمر حتى يتمكن هذا الأخير من الشروع منذ اليوم الأول لرمضان في توزيع المساعدات على المحتاجين، في حين أوضح أن هذه المساعدات سيتم منحها على شكل مواد استهلاكية ينتجها المجمع وليس على شكل صكوك مالية، مشيرا إلى أن المبادرة التي قام بها سيفيتال هذه السنة ستجعل المعوزين هم فقط الذين يستفيدون من المساعدات وليس كل الفئات، على غرار ما كان متعاملا به الموسم المنصرم نتيجة خفض سعر الزيت والسكر. وأضاف ذات المتحدّث أن محضرا قضائيا سيراقب عملية بيع زيت فلوريال في رمضان لضمان شفافية العملية، في حين أوضح أن شاحنات محملة بالمساعدات قد تنقلت منذ أيام إلى مقر الهلال الأحمر الجزائري لتسليمه المواد الغذائية المتفق عليها.