أشار عدنان منصر، الناطق الرسمي باسم رئاسة الجمهورية التونسية، إلى إمكانية تأجيل قمة اتحاد المغرب العربي المزمع عقدها في العاشر من أكتوبر المقبل بمدينة طبرقة بالشمال التونسي، وقال إن رئيس الجمهورية المؤقت المنصف المرزوقي الداعي لهذه القمة ”ليس لديه أي مشكل أو اعتراض” على أن يتم تأجيل القمة لموعد لاحق في حال مطالبة قيادة أية دولة مغاربية بالتأجيل من أجل تعميق النظر والتشاور حول السبل الأنجع لدفع مسيرة البناء المغاربي. ويأتي هذا التصريح في الوقت الذي تُسارِع الدول المغاربية خطواتها نحو قمة لقادتها، تحتضنها تونس في شهر أكتوبر القادم؛ حيث اعتبر مراقبون أن الاجتماع الذي عقده وزراء خارجيتها يوم 9 جويلية الجاري هو الأهم منذ أن انطلقت مسيرة عودة الروح لاتحادها، الذي ولِد عام 1989 ودخل غرفة الإنعاش منذ 1994. ويرى الملاحظون أن ”تأجيل القمة من شأنه التأثير على برنامج عمل اللقاءات الوزارية التي تعكف على تحضير مختلف المقترحات في كل المجالات المذكورة والتي تنتظر المصادقة عليها من قبل قادة دول المغرب العربي التي تجد كل دولة نفسها مطالبة باحترام موعد القمة لوضع حد للخطر المحدق بالمنطقة المغاربية”.