أعلن منصف المرزوقي، رئيس تونس المؤقت، تأكيد قادة دول اتحاد المغرب العربي، رسميا، مشاركتهم في القمة المغاربية المزمع تنظيمها شهر أكتوبر القادم، بمن فيهم رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة والعاهل المغربي محمد السادس، مشيرا إلى تحويل مكان انعقادها من مدينة طبرقة إلى العاصمة التونسية. أفاد الرئيس التونسي في تصريح صحفي أن الترتيبات جارية على قدم وساق لتنظيم القمة التي وصفها ب ”المصيرية” لبلدان المغرب العربي، مضيفا: ”نعم، حصلت على موافقة مبدئية بحضور القمة من كل رؤساء دول المغرب العربي، بمن فيهم جلالة الملك محمد السادس، وكنت قد تحدثت إليهم في الموضوع خلال الجولة التي قمت بها في البلدان المغاربية، أؤكد أنني حصلت على موافقة لحضور القمة التي سنعقدها في تونس من فخامة الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة ومن جلالة الملك محمد السادس، ملك المملكة المغربية، القمة التي ستعقد في تونس العاصمة شهر أكتوبر المقبل”. واختصر المرزوقي جدول أعمال القمة في بعث الاتحاد المغاربي، حين قال للصحيفة الإلكترونية ”الدولية”: ”هدفنا واضح جدا وهو إعادة الروح للاتحاد المغاربي الذي ظل مجمدا لسنوات طويلة، والجميع يعرف أن هذا في مصلحة كل شعوب دول المنطقة المغاربية، وعلينا أن نستلهم النموذج من الاتحاد الأوروبي الذي أعطى الدليل القاطع بأن الشعوب تتقدم من خلال الوحدة وليس الفرقة والانقسام”، وتابع: ”ما علينا فعله اليوم هو وضع اللبنات والأسس الضرورية لإحياء الاتحاد مع مراعاة سرعة هؤلاء وأولئك، من أجل تحقيق الغاية التي نصبو إليها وهي أن تصبح دول المغرب العربي موحدة في كل شيء بعد خمس سنوات من الآن ولا نظل ندور في حلقة وعود فارغة دون تحقيق تقدم”. ويعتبر موقف رئيس تونس من القمة المغاربية بمثابة رد سريع على رئيس الحكومة المغربية، عبد الإله بن كيران، الذي تحدث قبل يومين عن عدم ”نضوج ظروف” إجرائها وحكم عليها مسبقا بأنها ستكون ”شكلية”، مادامت الحدود بين المغرب والجزائر مغلقة، في وقت تسعى تونس لتنظيمها وإنجاحها من خلال تجاوز الخلافات الثنائية بين الجزائر والمغرب، خاصة في ملف الصحراء الغربية الذي تتقاسم فيه الحكومة التونسية مع نظيرتها الجزائرية نفس الطرح وهو ترك القضية بين أيدي الأممالمتحدة وعدم ربطها بالاتحاد المغاربي.