تعرف أسعار السمك منذ حلول شهر رمضان المبارك ارتفاعا فاحشا بل أضحى "وزنه من ذهب" بمختلف أسواق العاصمة، بحيث بلغت أسعاره أرقاما جنونية، والمتجول بأسواق بيع الخضر والفواكه "علي ملاح " و"محمد بوقرفة مارشي 12" و"السوق البلدي للشراقة" وغيرها من أسواق العاصمة التي تعرف إقبالا كبيرا من قبل المستهلكين يندهش لهذا الارتفاع في أسعار السمك الذي يكثر عليه الطلب خلال شهر رمضان خاصة منه السمك الأبيض. وتكاد تكون أسعار السمك موحدة في جميع الأسواق المغطاة وغير المغطاة وعند الباعة المتجولين، حيث وصل سعر السردين إلى 400 دينار للكلغ، فيما بلغ سعر الجمبري من الحجم المتوسط 2500 دينار للكلغ و"المرلان" 1700 دينار للكغ و"الروجي" 1600 دينار للكلغ و"الكلامار" 1300دينار . وأمام هذه الأسعار المطبقة من قبل باعة السمك يقف المستهلك مشدوها أمام صناديق السمك التي تعرض فيها الأسماك بمختلف أنواعها وأحجامها، حيث يقول أحد المستهلكين أن سعر السمك قد ارتفع كثيرا في شهر رمضان و"أصبح وزنه من ذهب ونكتفي بمشاهدته ولا نستطيع اقتناءه". ويبرر كثير من باعة السمك بهذه الأسواق هذا الارتفاع في أسعار السمك إلى عدم وفرته، مشيرين إلى أن هذا الغلاء "لا يقتصر على السمك وإنما يمس جميع المواد المستهلكة المعروضة في السوق"، خاصة وأننا في فترة الراحة البيولوجية التي تمتد من الفاتح ماي إلى غاية 31 أوت وهو ما يبرر قلة منتوج السمك في الأسواق مما أثر بدوره على الأسعار التي تسجل ارتفاعا متزايدا.