كشفت مصادر أمنية ل”الفجر” عن توقيف واعتقال مصالح الشرطة لقرابة 25 شخصا، أغلبهم شباب بمدينة خنشلة، وذلك على إثر إقدامهم على الدخول في شجار عنيف ومشادات بالقرب من الاستعجالات الطبية بمستشفى الشهيد على بوسحابة بقلب المدينة، والتي كادت تتوسع وتتطور إلى أعمال شغب وسط المدينة وأمام مقر أمن الولاية، وهي الأحداث التي تسببت في وقوع خسائر مادية معتبرة، منها تحطيم زجاج بعض نوافذ بناية مقر الأمن الولائي، بعد رشقه بحجارة من طرف أحد الشباب. تفاصيل الأحداث -حسب المصادر نفسها- تعود إلى إقدام مجموعة من الشباب على الاعتداء على حافلة لنقل المسافرين من بلدية العقلة ولاية تبسة قدمت إلى المركب السياحي حمام الصالحين في رحلة جماعية، أين حاول احد الشباب سرقة أمتعة احد القادمين من العقلة ليتم توقيفه من طرف مجموعة من الأشخاص والاعتداء عليه، وهو ما دفعه إلى الاستنجاد بأصدقائه وشباب الحي الذين ترصدوا الحافلة عند مدخل المدينة الغربي ليعتدوا عليها بالحجارة. وأسفر هذا عن تسجيل العديد من الإصابات والجرحى الذين تم نقل البعض منهم إلى الاستعجالات الطبية بالمستشفى الجديد والبعض الآخر إلى مصلحة الاستعجالات بمستشفى علي بوسحابة، أين تمت ملاحقتهم إلى غاية الاستعجالات والاعتداء عليهم ثانية، مما دفع بركاب حافلة العقلة التوجه إلى مقر الأمن الولائي لحماية أنفسهم من المحتجين هناك ليقوم أحدهم برشق زجاج النوافذ بالحجارة، مما استدعى قوات الشرطة للتدخل وتوقيف أزيد من 25 شخصا من الطرفين، وإعداد محاضر سماع لهم في انتظار تقديمهم أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة خنشلة.