أكد المدير العام لبريد الجزائر، محمد العيد محلول، على أن اتخاذ جميع الإجراءات الضرورية لضمان تزويد المواطنين بخدمات ذات نوعية على مستوى مكاتب البريد، وقال إن الحديث عن أزمة في السيولة النقدية لا أساس له من الصحة. وأوضح المتحدث، أمس في تصريح ل”الفجر”، بأن مكاتب بريد الجزائر مزودة بجميع الإمكانيات للاستجابة إلى جميع طلبات الزبائن في أحسن الظروف، مفندا ما تناولته بعض وسائل الإعلام الوطنية التي قال إنها خاضت حول احتمال تكرار أزمة السيولة النقدية مع ارتفاع الطلب على استفاء المواطنين لأجورهم لاسيما خلال فترات معنية من السنة. وأشار محمد العيد محلول في هذا الشأن إلى أن الموظفين سيتسلّمون أجورهم خلال هذا الشهر دون أدنى إشكالات على مستوى 3500 مكتب بريد المنتشرة عبر التراب الوطني، على اعتبار أن تزامن مناسبة شهر رمضان وعيد الفطر المبارك بالإضافة إلى الدخول الاجتماعي لن يكون له أثر على حجم السيولة النقدية في مكاتب البريد، التي ستتواصل في تقديم خدماتها دون تسجيل أي مشاكل. وأضاف المسؤول الأول على بريد الجزائر أن الحديث عن السيولة النقدية تجاوزه الزمن وأن مخاوف المواطنين في هذا الشأن غير مبررة، على اعتبار أنه منذ أكثر من سنة لم تسجل مكاتب البريد حالة ندرة في السيولة، في إشارة إلى مؤسسة بريد الجزائر تحرص على ألا يتأخر أي مكتب بريدي لأخذ حصته اليومية من السيولة دون أي تمييز بين ولاية أو أخرى أو مكتب بريدي عن آخر. وتنص إجراءات المؤسسة أيضا على التنسيق بين مصالحها ومختلف المديريات الولائية لوضع حلول مستعجلة للتزويد بالسيولة في حالة اكتشاف نقصها في أي جهة من جهات الوطن، تقوم المديريات البريدية الولائية بالموازاة مع ذلك بالتنسيق مع مختلف المكاتب البريدية التابعة لدائرة اختصاصها بالمعاينة الدقيقة لاحتياطاتها من السيولة، لتجاوز حدوث خلل من حيث وفرتها أو تمييز بين منطقة موجودة في الشمال وأخرى الموجودة في الجنوب أو أي مكان آخر عبر التراب الوطني، على أن الأمر يختلف بالنظر إلى الكثافة السكانية وتمركز كبرى الشركات والإدارات، تحقيقا لخدمات المناسبة حسب طبيعة المنطقة.