في الوقت الذي تولي الدولة اهتماما بفئة الشباب من خلال إنجازاتها للمرافق الجوارية، كدور الشباب والمراكز الثقافية والملاعب الرياضية وتخصيص ميزانيات معتبرة بغية التسيير الحسن لها، إلا أن العكس يجري ببعض النوادي الرياضية، لاسيما النجم الرياضي لبلدية عين طاية، الذي تأسس في أواخر 2009 بإمكانيات محتشمة. وفي لقاء مع أحد الأعضاء المؤسسين لهذا النادي ومدرب صنف الأكابر، رحيم يوسف، تأسف كثيرا لحال الرياضة بالبلدية، خاصة الجمعية الرياضية المشرف على تأسيسها، والتي تضم أكثر من 400 منخرط من الأصناف الأربعة.. الأصاغر مرورا بصنف الأشبال والأواسط ووصولا إلى صنف الأكابر، وكل هذه الفئات تصلها “صدقة” المسؤولين كل بداية موسم رياضي لا تزيد عن خمسين مليون سنتيم. وحسب محدثنا، فإنها لا تفي بالغرض، خاصة أن قسطا كبيرا منها يوجه لاقتناء الملابس الرياضية بنوعيها الشتوية والمواسم المعتدلة، دون الحديث عن المصاريف الخاصة التي تصرف عند تنقل الرياضيين إلى البلديات المجاورة لإجراء المقابلات الرسمية، حيث يصرف قسط منها على الوجبة الغذائية وجزء للطبيب المرافق الذي يسهر على صحة وسلامة اللاعبين. وعن مساهمة البلدية يقول العضو المؤسس للجمعية الرياضية، رحيم يوسف، إن نسبة 03 بالمائة غير كافية على الإطلاق مقارنة بما تستفيد منه بعض النوادي الرياضية الأخرى على المستوى المحلي. من جهته، طالب محدثنا الجهات المسؤولة بالتعجيل في تهيئة الملعب البلدي الذي يعود بناؤه إلى الحقبة الاستعمارية، فأرضيته أصبحت متدهورة مشكلة في ذات الأمر خطرا كبيرا على الرياضيين. أما مدرجاته فلا تكفي لأكثر من 500 متفرج، ناهيك عن السياج المحيط بأرضية الملعب الذي تآكل عن آخره من الصدأ. كما طالب المسؤول الأول عن البلدية بتهيئة غرف تغيير الملابس والمرشات لعدم صلاحياتها. وناشد محدثنا المسؤولين عن الرياضة ببلدية عين طاية وأصحاب المؤسسات العمومية والخاصة بتمويل جمعيتهم الرياضية التي حققت، منذ تأسيسها، الأهداف الرياضية ونيلها لعدة مرات متتالية البطولة على المستوى الولائي لولاية الجزائر إلى جانب هذا. وحسب مدرب النجم الرياضي لبلدية عين طاية، فإن شعار الجمعية الرياضية “الجسم السليم في العقل السليم”، حيث تجلى هذا في التحصيل العلمي للأطفال المنخرطين في دراستهم ونيل أعلى المراتب المشرفة خلال الموسم الدراسي. ويبقى نداء أعضاء الجمعية الرياضية لبلدية عين طاية إلى المسؤولين المحليين والولائيين متواصلا إلى أن يتم التكفل بهم ماديا و معنويا.