تحفظت الجزائر على قرار القمة الاستثناية الرابعة لمنظمة التعاون الإسلامي الذي عقد أمس في المملكة العربية السعودية. وحسب مصادر من داخل القمة فإن الجزائر تحفظت على توصيات الاجتماع الوزاري التمهيدي للقمة والذي أكد على ضرورة تجميد عضوية سوريا في منظمة التعاون الإسلامي. ونقل ”راديو سوا” الأمريكي عن مصادر وصفها بالمطلعة أن الوفد الجزائري تحفظ على توصيات اجتماع وزراء خارجية الدول ال57 الأعضاء في المنظمة الذي عقد في مدينة جدة السعودية للتحضير للقمة التي تأتي بمبادرة من العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز لضمان دعم العالم العربي والإسلامي للحركة الاحتجاجية في سورية. وجاء تحفظ الوفد الجزائري الذي يشارك في أشغال القمة برئاسة رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح المكلف من رئيس الجمهورية فيما أعلن الأمين العام للمنظمة أكمل الدين إحسان أوغلو أن قرار تعليق عضوية سوريا جاء بتأييد ”الغالبية المطلقة الدول الأعضاء”، بينما شددت إيران في رفضها لتوصيات قرار الاجتماع التمهيدي لوزراء الخارجية سيما بالنسبة للتوصيات التي أكدت على ضرورة تجميد عضوية سوريا التي لم تشارك أصلا في القمة لعدم تلقيها دعوة من المنظمة. هذا ولم يصدر أي بيان رسمي من السلطات الجزائرية إلى غاية الآن يوضح موقف الجزائر من قرار الاجتماع التمهيدي، بينما من المقرر أن يصدر اليوم البيان الختامي عن القمة. جدير بالذكر أن الجزائر التزمت موقف التحفظ تجاه جميع القرارات الدولية التي أصدرتها الأممالمتحدة ضد النظام السوري، كما سبق وأن أعلنت عن تحفظها على دعوة جامعة الدول العربية للرئيس السوري بشار الأسد للتنحي عن الحكم، معتبرة أن مسألة تنحيه ”أمر سيادي للشعب السوري” في إشارة واضحة إلى ضرورة اعتبار الأزمة السورية قضية داخلية مع رفض صريح لجميع الحلول التي تقود باتجاه التدخل الأجنبي.