كشفت أمس مصادر مطلة من قيادة التنسيقية الوطنية لأبناء الشهداء أنه تقرر تنظيم احتجاج نهاية الشهر الجاري بالقرب من مقر وزارة المجاهدين قصد الاحتجاج على الأوضاع الاجتماعية لعائلات الشهداء وأبناء الشهداء، حيث اتهمت التنسيقية مسؤولي الوزارة بالعمل على تشتيت الأسرة الثورية وتجاهل مطالبها وعدم إشراكها في مختلف النشاطات المتعلقة بثورة التحرير وعيد الاستقلال لا سيما احتفاليات الخمسينية. وذكرت نفس المصادر أن ”لقاء جمع مسؤولي التنسيقية تقرر على ضوئه اللجوء إلى الاحتجاج بعد استنفاد كل طرق وسبل الحوار مع مسؤولي الوزارة” التي يقول هؤلاء ”إنها فضلت التعامل مع أطراف أخرى وتجاهل التنسيقية دون مبرر أو تقديم حجة من شأنها إقناع التنسيقية بخصوص رفض الاهتمام بانشغالاتها والتكفل بمطالبها”. وقال مسؤولو التنسيقية أنهم ”سيوجهون الدعوة بعد تحديد اليوم الذي سيتم فيه تنظيم الاحتجاج التاريخ المرتقب نهاية الشهر إلى كل أبناء الشهداء للمشاركة فيه تنديدا بالتهميش والإقصاء الذي تتعرض له هذه التنسيقية وبإقصاء أبناء الشهداء من احتفالات خمسينية الاستقلال وعدم إشراكها في إعداد مختلف البرامج”. وأوضح محدثنا أن ”استنفار قواعد التنسيقية سيكون بمثابة استعراض للقوى أمام مقر منظمة المجاهدين والكشف للرأي العام عن تصرفات بعض مسؤولي هذه الوصاية واعتمادهم أسلوب التمييز بين أبناء الشهداء والكيل بمكيالين بين المنظمات الوطنية والتكفل بفئات على حساب أخرى أكثر أهمية وتضررا منها”. وعاد مسؤولو التنسيقية للحديث عن استدعاء الوزارة المرة الأخيرة كل منظمات الأسرة الثورية بما فيها منظمات لا علاقة لها بهذه الوزارة وتم إشراكها في إعداد جميع برامج الاحتفال بخمسينية الاستقلال، رغم أن غالبيتها لم تقدم برامجها، في حين تم تغييب التنسيقية رغم أنها اقترحت برنامجا ثريا لتتعرض إلى التهميش على حساب منظمات أخرى. وقال حينها الرئيس بالنيابة للتنسيقية دريش إن ”برنامجها كان يرتكز أساسا على الاهتمام بالجانب الاجتماعي لأرامل وأبناء وبنات الشهداء والاهتمام بانشغالاتهم في ظل عدم تطبيق قانون المجاهد والشهيد”. وتابع ”لقد قامت وزارة المجاهدين من خلال اقتراح قوانينها بتشتيت وتفرقة أسر الشهداء لا سيما من خلال المنح التي تمنحها لهؤلاء وغفلت عن حقوق هذه الفئة من الأسرة الثورية، وكنا نود أن يتم صرف أموال الاحتفالية لأغراض أخرى وتحسين القدرة الشرائية للمواطن الجزائري”. للتذكير لجأت التنسيقية الوطنية لأبناء الشهداء خلال الأسبوع الأول من رمضان إلى التصعيد من الاحتجاج من خلال عقد لقاء وطني بالعاصمة، تمت خلاله الدعوة إلى عقد ندوة طارئة لهذا التنظيم بغرض انتخاب رئيس جديد وقيادة جديدة تتكفل بانشغالات واهتمامات الأسرة الثورية، حيث بقي التنظيم دون رئيس عقب انسحاب رئيسها السابق بونجمة على إثر تأسيسه لحزب الجبهة الوطنية للعدالة الاجتماعية.