كشف محمد سحنون، رئيس اللجنة الوطنية لتصحيح مسار التنسيقية الوطنية لأبناء الشهداء، في حوار ل االبلادب، أن هناك االكثير من المندسّين ضمن شريحة أبناء الشهداءب، حيث يعتقد بوجود أكثر من 51 منسقا ولائيا على رأس مكاتب التنسيقية في الولايات امزوّرونب أي أنهم ليسوا أبناء شهداء في ظل الخلافات الحاصلة بينكم وبين السيد بونجمة، ما هو مصير منظمات الدفاع عن أبناء الشهداء؟ ما يهمنا دائما هو الشق الاجتماعي لهذه الشريحة، وهو السبب وراء انتهاجنا مسار المعارضة والمطالبة بالتغيير، وكنت صرحت أمام مصالح الأمن في أحد احتجاجاتنا أن أبناء الشهداء يتخبطون في مشاكل بالجملة، لكن بونجمة الذي أصبح لا يراعي شؤونهم، إذ هناك أرامل وأبناء شهداء لا زالوا يواجهون أزمة السكن، البطالة وغير ذلك، في حين أن التنسيقية أهملت هذا الجانب كلية، لذلك ارتأينا إعادة النظر في مشاكلهم وطرحها أمام السلطات المعنية·في الوقت الحالي، نحن ليس بإمكاننا حل هذه المشاكل العالقة منذ سنة 2001، لأننا ببساطة لا نملك الاعتماد لحدّ الآن، هناك مشاكل متراكمة: على سبيل المثال إلغاء لجان البلديات التي كانت مختصة في توزيع السكنات، حيث كان أبناء الشهداء تُخصص لهم حصة أثناء توزيع السكنات، وهذه اللجان كانت تضم ممثلين عن أبناء الشهداء، وبمجيء بونجمة تم إلغاؤها لأنه هو من طلب ذلك، وبالتالي قد ضيّعنا مكسبا ولم نحقق أي مكسب منذ ذلك الوقت· لنتحدث عن قانون الشهيد والمجاهد··؟ لا يوجد قانون جديد للشهيد والمجاهد، كانوا يستعملونه كورقة فقط، هناك مواد لم يكن معمولا بها على غرار تحويل منحة أرملة الشهيد إلى أبناء وبنات الشهيد، وبالتالي المواد التي كانت مجمدة تعززت بتعليمات فقط، ويجدر التذكير أن قانون الشهيد والمجاهد لسنة 1999 جاء بناء على تأسيس لجنة الأحرار بباش جراح أواخر سنة 1998، نظمت احتجاجات شهر أكتوبر، نوفمبر وديسمبر، أمام المجلس الشعبي الوطني من أجل إصدار هذا القانون، وتُوجت سنة1999بإصدار القانون لكن تمت تعريته من كثير من المواد التي كانت لصالح أبناء الشهداء · أُثيرت شكوك حول الهوية الحقيقية لصنّاع الثورة التحريرية، لا سيما بعد تفجير ملف المجاهدين المزيفين، وبالتالي أصبح اليوم لا بدّ أن نكشف عن هوية أسرة الشهيد الحقيقية، فما توضيحكم حول هذه القضية؟ أبناء الشهداء ليست لهم الصلاحيات ولا المعطيات الكافية للخوض في هذا الموضوع، ما دام هناك هيئتان رسميتان تمثلان الأسرة الثورية متمثلة في وزارة المجاهدين والمنظمة الوطنية للمجاهدين إلى جانب وجود مجاهدين حقيقيين، فهم المخولون للحديث في هذا الملف·أما بخصوص عائلة أسرة الشهيد، فأنا لا أخفي عليكم وجود امندسّينب بين أبناء الشهداء، حيث أن تنسيقية ومنظمة أبناء الشهداء لا تطبقان القوانين الأساسية، ومن المفترض قبل انخراط أي شخص ضمن فئة أبناء الشهداء أو تبوء منصب المسؤولية، يجب إيداع ملف كامل يتضمن أهم الوثائق التي تثبت هوية الشخص ثم التحقيق فيها فيما بعد ومقارنتها إلى جانب حضور شاهدين، وأشير في هذا السياق إلى أن التنسيقية ليست من يُصدر شهادات العضوية، بل وزارة المجاهدين ومديريات المجاهدين هي التي تمنحها·وأعلمكم أن هناك أبناء شهداء مزوّرين موجودون على رأس المكاتب الولائية للتنسيقية، ويبدو أن هناك أكثر من 51 منسقا ولائيا مزيّفين يدعون أنهم أبناء شهداء وهم أيضا أعضاء في المجلس الوطني وفي المكتب الوطني· وهل تأكدتم من ذلك؟ بدليل أنهم لم ينضمُ إلى التصحيحية ومازال بونجمة يعتمد عليهم في خرجاته وبالحديث قياسب· كيف تُفسرون ندرة تواجد أسرة الشهيد في مناصب صنع القرار والمشاركة في التنمية الوطنية؟ عندما نعود إلى بداية تاريخ الجزائر المستقلة، نجد أن المنظمة الوطنية للمجاهدين كانت هي الممثل الوحيد للأسرة الثورية إلى غاية سنة 1988، وبالتالي لم تترك الفرصة لأي ابن شهيد من أجل البروز أو المشاركة في صنع القرار أو إبداء الرأي، وبعد سنة 1988 شهدنا بداية إنشاء تنظيمات أبناء الشهداء للتعبير بصدق عن انشغالات واهتمامات هذه الفئة، إلا أن هذه الأخيرة قضت كل فتراتها في الفوضى والمشاكل الداخلية، ولم تهتم باستقطاب إطارات أبناء الشهداء حتى تستفيد من خبراتهم ومعارفهم وأفكارهم سواء للدفاع عن حقوقهم أو المساهمة في التنمية الوطنية· وهل سيبقى الوضع على هذا الحال؟ مستقبلا سنعمل على فرض إشراك التنظيمات الممثلة للأسرة الثورية في صنع القرار الوطني، عند ذلك يمكننا المساهمة في التنمية الوطنية، لأنه حاليا لا يوجد ابن شهيد قد تبوّأ منصبا كبيرا ولم نرى لحدّ الآن ابن شهيد عُين في منصب مدير ميناء أو بنك وغير ذلك، في الوقت الحالي نعتبر أنفسنا وكأننا عبئ على بلدنا لا حق لنا فيه، وكأن جزائر الاستقلال لم تجد سوى ابن الشهيد والمجاهد للانتقام منهم، ونشعر وكأننا مقصيين من كل خيرات وتسيير شؤون البلاد· إننا ندعو وزارة المجاهدين إلى العمل على تصفية المواضيع العالقة المتعلقة بالمجاهدين المزيّفين في أقرب الآجال، لأن هذا الموضوع لا يُشرف المجاهدين ولا الشهداء ولا الجزائر، نحن ''ثوريو'' المنطقة التاريخية الرابعة نطالب بالكشف عن القضية ليبقى أبناء الشهداء مخلصين لوطنهم·