أشاد محمد العطار مسؤول الجالية السورية بالجزائر، بقرار السلطات الجزائرية القاضي بتشديد الرقابة على مصدر ووجهة المساعدات الإنسانية للاجئين السوريين المقيمين بالجزائر، تفاديا لاستعمالها في أغراض أخرى خاصة من طرف الغجر، حسب نفس المتحدث الذي أضاف أن المئات من اللاجئين السوريين آخرين سيصلون إلى الجزائر خلال الأيام القليلة المقبلة. ستستقبل السلطات الجزائرية بحر هذا الأسبوع أفواجا أخرى من اللاجئين السوريين الفارين من جحيم الأوضاع بمختلف المناطق السورية، ويقدر عددهم حسب ما أدلى به مسؤول الجالية السورية بالجزائر بالمئات، مضيفا ”أصبح صعب جدا تقدير عددهم نظرا للإجراءات الجديدة لنظام بشار الأسد التي تفرض ترخيصا أمنيا لمغادرة سوريا تجاه الجزائر كقيد جديد”، لكن رغم هذا تبقى الجزائر المنفذ الوحيد للفرار من جحيم الوضع السوري حسب ذات المصدر بعد تعذر الأمر بكل من تركيا لبنان والأردن. من جهة أخرى أقر مسؤول الجالية السورية بالجزائر أن السلطات الجزائرية رفعت درجة الرقابة على مصدر ووجهة المساعدات الإنسانية تجاه اللاجئين السوريين المتواجدين فوق أراضيها، حيث تكون السلطات حسب نفس المتحدث أرادت تقنين العملية وضبطها تفاديا لأي لبس وهو ما رحب به ممثلو اللاجئين السوريين، يقول محمد العطار، ولاسيما في ظل استغلال عدد من الأسر الغجرية لمؤسسات العبادة كالمسجد للحصول على مساعدات كتبرعات مالية وامتهان عدد آخر من الأسر التسول بوسط العاصمة، الأمر الذي جعل تنسيقية الجالية السورية بالجزائر توزع أرقام هواتفها على المساجد لإبلاغها بهذه الحالات وضبطها كإجراء تعاون مع السلطات الجزائرية. وبحسب نفس المصدر منع أمس مسؤولو مركز اللاجئين السوريين بسيدي فرج إدخال أية مساعدات إلى المركز قبل أن يحل الأمر بإبلاغ مسؤولي تنسيقية الجالية السورية بالجزائر، وإن تقديم التبرعات لابد أن يمر وتكفله المصالح المعنية وفي مقدمتها وزارة التضامن الوطني وهيئاتها كالهلال الأحمر الجزائري. جدير بالذكر أن الجزائر تحتضن أكثر من 12 لاجئ شرعوا في التوافد منذ الأسبوع الأول من شهر رمضان الفارط، حيث احتلوا الشوارع قبل أن تسارع السلطات إلى تنظيم إقاماتهم في مخيمات محترمة بالساحل الغربي للعاصمة.