أصدرت اللجنة الإعلامية لدعم الثورة السورية، وتنسيقية الجالية السورية في الجزائر، بيانا أوضحت فيه أن عددا كبيرا من السوريين الذين لجأوا إلى الجزائر مؤخرا، والمتواجدين في ساحة بور سعيد بالعاصمة، رفضوا الانتقال إلى المدارس التي خصصتها الحكومة الجزائرية لهم، وآثروا "عمل الشحاذة الذي يقومون به". وذكر البيان "أنه ومع ازدياد حملات القتل والتهجير الممنهجة التي يقوم بها النظام السوري، ازداد عدد المهُجرين القادمين إلى الجزائر، وقد بلغوا حوالي خمسة وعشرين ألفاً، حسب معلومات تقريبية، جاؤوا من مناطق سورية مختلفة"، وأضاف البيان أن كثيرا منهم لقى دعماً من مواطنين جزائريين فتحوا لهم بيوتهم، وقدموا ما استطاعوا من عون لهم، وأشار البيان إلى أن "بروز ظاهرة التسول في الفترة الأخيرة وانتشارها على نطاق واسع في المجتمع الجزائري، دفعتنا للبحث والتحري عنها، حيث اتضح أن أغلب هؤلاء من الغجر الذين يمارسون التسول كمهنة، ولا يهمهم حجم الإساءة الناجمة عن فعلهم على سمعة السوريين وشرف بلدنا العزيز". وأكد البيان أنه وبعد "عدة اتصالات بجهات مختصة من بينهم الأستاذ فاروق قسنطيني رئيس اللجنة الوطنية الاستشارية لترقية وحماية حقوق الإنسان، استجابت السلطات الجزائرية بتشكيل لجنة حكومية لمساعدة اللاجئين السوريين في الجزائر، والتكفل بهم، حيث قامت السلطات الجزائرية مشكورة بفتح مدارس للتكفل بالسوريين وإيوائهم، واتضح أن السوريين المتسولين في ساحة بور سعيد بالعاصمة، رفضوا الانتقال إلى هذه المدارس، مؤثرين عمل الشحاذة الذي يقومون به"، ولهذه الأسباب أعلنت اللجنة الإعلامية لدعم الثورة السورية وتنسيقية الجالية السورية في الجزائر، أن الشعب السوري أو الثورة السورية غير معنين بالهجرة الاقتصادية لهذه الفئة وأنها تعلن عدم تحمل أي مسؤولية تجاه هذه الفئة، كما طالبت السلطات الجزائرية بإتخاذ الأجراءات التي تراها مناسبة، واقترح تقديم يد المساعدة مع كافة الأطراف لضمان التكفل التام بكافة المُهجرين السوريين في الجزائر.