كشف فريد زميتي، مدرب نصر حسين داي، أن سياسة ”البريكولاج” التي تعتمد عليها إدارة النادي دفعته إلى الاستقالة والرحيل عن النصرية قبل انطلاق الموسم بأقل من أسبوعين، مؤكدا أنهقراره لا رجعة فيه، موضحا بأنه رفض ببساطة المشاركة في دورة بجاية الودية، باعتبار أنه سطر برنامجه الخاص ولن يغامر بمجموعته، خصوصا أن معالم تشكيلة قوية بدأت تظهر بموجب المباريات الودية التي خاضها رفقاء بن يحيى منذ إشرافه على العارضة الفنية للفريق. بدا المدرب زميتي متأثرا جدا من الطريقة التي غادر بها، مؤكدا أن فريق مثل النصرية لا يمكن أن يسيره مثل هؤلاء، قائلا في اتصال مع ”الفجر”: ”وافقت على العودة للنصرية، رغم أنني كنت مدركا حينها بأن الفريق يتخبط في مشاكل كثيرة لا تعد ولا تحصى، ومع ذلك قبلت المغامرة والتحدي من أجل إعادته إلى الواجهة، لكن حدث معي ما لم أكن أتخيله تماما، فهل أحارب على هدف، في ظل سياسة البريكولاج التي ينتهجها هؤلاء المسيرون”. بالمقابل حولت إدارة ولد زميرلي الخط على التو نحو قائمة من المدربين، حيث علمنا من مصادر مسؤولة في بيت الملاحة، بأن المدرب السابق لجمعية الخروب والمنتخب الأولمبي عز الدين آيت جودي المرشح الأبرز، ويليه مساعد المدرب السابق للعميد كمال قاسي السعيد ثم بيرة، مضيفة بأن المسيرين فتحوا الاتصال بآيت جودي المتواجد حاليا بمسقط رأسه بتيزي وزو، خاصة أنه بدون فريق في الوقت الحالي، كما يكون قد اجتمع الطرفان أمس لتحديد موقفه النهائي. ولد زميرلي يتصل بآيت جودي وقاسي السعيد وبيرة في القائمة أيضا إلى ذلك ألغي تربص فندق ”الخطاف” في آخر لحظة، بعد قرار زميتي رمي المنشفة، حيث كان من المفروض أن يدخل أصحاب الزي الأحمر والأصفر بعد ظهيرة أول أمس الجمعة في تربص، قبل أن تقدم الإدارة على إعلام اللاعبين بإلغائه، في انتظار تعيين مدرب جديد لهم في أقرب الآجال، باعتبار أن الوقت ليس في صالح الفريق الذي سيلعب أولى مبارياته في الراطبة الثانية يوم 8 سبتمبر القادم ضد الموك.