أفادت مصادر طبية وامنية ان فلسطينيا استشهد خلال اشتباك اندلع أمس الاثنين، بين مقاومين فلسطينيين والجيش الاسرائيلي قرب مستوطنة محاذية لمدينة الخليل في جنوب الضفة الغربية. كما أكد لاحقا مراسل الجزيرة استشهاد فلسطيني وإصابة ثلاثة في غارة إسرائيلية على رفح . وقال الجيش الاسرائيلي: ان الاشتباك اندلع عندما اطلق مسلحون فلسطينيون النار على جنوده قرب مستوطنة بيت ياتير. ويعد هذا الاشتباك هو الاحدث ضمن سلسلة من الهجمات الفلسطينية التي تصاعدت إثر العدوان الذي شنته القوات الاسرائيلية على قطاع غزة في 27 ديسمبر الماضي. واستمر 22 يوما، وقبل أسبوعين قتلت القوات الاسرائيلية فلسطينيا كان يشارك في احتجاجات على العدوان الذي خلف زهاء 1300 شهيد، وكان الطيران الحربي الإسرائيلي شن غارة على وسط قطاع غزة. كما قصف مواقع على طول الشريط الحدودي للقطاع مع مصر بساعة متأخرة من، مساء أول أمس الأحد. جاء ذلك بعد ساعات من توعد رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت باستخدام مفرط للقوة ردا على صواريخ وقذائف هاون استهدفت جنوب إسرائيل من قطاع غزة. وجرحت جنديين ومدنيا إسرائيليين، وقالت الأنباء بغزة إن غارة استهدفت موقعا تابعا للشرطة وسط القطاع دون إصابات، مشيرة إلى إخلاء بعض المواقع مع تصاعد التهديدات الإسرائيلية، وذكر شهود عيان أن صاروخا سقط بعد حلول الظلام على تجمع للبيوت المتنقلة استخدمت كمقر قيادة لحركة المقاومة الإسلامية حماس في قرية المغراقة وسط القطاع. وأشار الشهود إلى أن الموقع كان قد تم إخلاؤه بعد تحذيرات إسرائيلية عبر الهاتف للفلسطينيين في غزة، بمغادرة المباني التي تحتوي على أسلحة، وقصفت القوات الإسرائيلية أيضا ما قالت إنها أنفاق على طول الحدود بين مصر وغزة. وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت قد هدد باستخدام مفرط للقوة في أعقاب إصابة ثلاثة إسرائيليين بصواريخ أطلقت من غزة، وقال في الاجتماع الأسبوعي للحكومة: دون الخوض في تفاصيل سنعمل طبقا لقواعد جديدة ستضمن ألا ندخل في إطلاق نار متواصل على الحدود الجنوبية تحرم السكان من حياة طبيعية. وفي هذا السياق بثت قوات الاحتلال رسائل صوتية طالبت فيها الفلسطينيين الذين يعيشون قرب مستودعات للأسلحة أو أنفاق على طول حدود القطاع مع مصر، بالجلاء فورا. وأفادت رويترز أن جناحا تابعا لكتائب شهداء الأقصى الجناح العسكري لحركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح أعلن مسؤوليته عن إطلاق بعض الصواريخ. وفي المقابل دان المتحدث باسم حماس طاهر النونو تصريحات أولمرت ووصفها بالعدوانية، ودعا كل الفصائل الفلسطينية إلى احترام الإجماع الوطني بشأن وقف النار الذي أعلنته الحركة قبل نحو أسبوعين بعد إعلان تل أبيب وقف هجومها على غزة، ومن ناحية ثانية اتهمت حركة المقاومة الإسلامية حماس الرئيس الفلسطيني محمود عباس بأنه ربما يريد أن يغطي على صفقة سياسية جديدة مع إسرائيل، وذلك بعد أن أعلن الأحد من العاصمة المصرية القاهرة رفضه الحوار مع كل من يرفض منظمة التحرير الفلسطينية. وقال ممثل الحركة بلبنان أسامة حمدان يوم الأحد: إن هناك معلومات تشير إلى وجود محاولة لاستنقاذ وضع أبو مازن (محمود عباس) من خلال صفقة سياسية مع إسرائيل عبر جورج ميتشيل موفد الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى المنطقة. وكان عباس قد قال يوم الأحد في خطاب له بالقاهرة، إنه لا حوار مع كل من يرفض منظمة التحرير الفلسطينية. وأضاف: أن عليهم في إشارة إلى قادة حماس أن يعترفوا دون لبس أو غموض أو إبهام بأن منظمة التحرير هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني. ووصف عباس قادة حماس بالمغامرين والعابثين. وقال إنهم غامروا بدم الفلسطينيين وبمصير الشعب الفلسطيني ومستقبله لصالح أجندات غير فلسطينية.