صنعت قضية تعرض الدولي الجزائري رياض بودبوز لشعارات مهينة وعنصرية، من طرف ال”ألتراس” في لقاء فريقه سوشو ضد ضيفه إيفيان، الحدث في الوسط الكروي الدولي، ما جعل إدارة النادي الفرنسي تخرج عن صمتها، وتعبر عن تضامنها مع لاعب الخضر. جاء الرد سريعا من قبل رئيس النادي ألكسندر لاكومب، الذي أصدر بيانا رسميا عبر موقع النادي قائلا “بودبوز كان ضحية إهانات عنصرية. لقد صدمنا لما صدر عن أنصار سوشو، ومستعدون لتقديم كل الدعم له”، معربا عن استيائه من بعض الأنصار، الذين وصفهم بالمتطرفين وأشباه الأنصار، كما أنه أكد تمسكه باللاعب الجزائري، قائلا في سياق حديثه “بودبوز لاعب جيد وأعطى الكثير لسوشو”. أشارت تقارير صحفية فرنسية، إلى أسباب قد تكون وراء تمرد الأنصار ضد بودبوز والتهجم عليه بالطريقة تلك، حيث كشف المناصر الوفي الذي ارتبط اسمه بسوشو فابريس بيلترامبيني أن تصرف أنصار النادي مع لاعب المنتخب الوطني على هذا النحو، جاء ردا منهم على ما أقدم على فعله في مباراة فريقه السابقة ضد أولمبيك مرسيليا بملعب الفيلودروم، حيث أظهر فيديو له قيامه ببعض السلوكات خلال هذه المقابلة، حيث ردد نشيد فريق أحلامه و صفق للأنصار مرسيليا، في وقت كان زملائه يقاتلون فوق أرضية الميدان، كما أن هذا الفيديو أظهر بوضوح رغبته في حمل ألوان فريق عاصمة الجنوب الفرنسي. هذا الفيديو الذي انتشر بسرعة البرق عبر شبكة الأنترنت خلق نوعا من الكراهية لدى أنصار سوشو، الذين انتظروا الفرصة ليصبوا جام غضبهم على بودبوز، من خلال عبارات عنصرية “عربي قذر” إلى جانب رفعهم لراية من كتب عليها “رياض ارحل” مثلما شاهدها الجميع، يضيف بيلترامبيني، الأخير لا يستبعد اعتذار الألتراس من بودبوز. إلى ذلك كان بودبوز ضمن مجموعة المحترفين الأوائل الذين حلو بالمركز التقني بسيدي موسى صبيحة أول أمس، في أول يوم من التربص الذي يجريه الخضر، استعدادا لمباراة المنتخب الليبي يوم 9 سبتمبر بالدار البيضاء المغربية، في إطار تصفيات كأس أمم إفريقيا 2013 بجنوب إفريقيا، هذا و لقي لاعب سوشو تضامنا واسعا من طرف زملائه في المنتخب، والذي اعتبروا أن قضية العنصرية مشكلة كل لاعب غير أوروبي.