وقعت الجزائر والكويت على اتفاقيتي تعاون في مجالي التجارة والسياحة في ختام أشغال اللجنة المختلطة السابعة الجزائرية الكويتية. وقد وقع على الاتفاقيتين كل من وزير المالية كريم جودي ونظيره الكويتي نايف فلاح الحجرف. وفي تصريح للصحافة على هامش هذا التوقيع أوضح جودي أنه من شأنهما أن "يشكلا إطار متابعة وركيزة للاستثمارات المستقبلية" المشتركة. وأضاف الوزير أنه سيتم التوقيع على اتفاق ثالث في مجال الشؤون الخارجية من قبل رئيس الدبلوماسية. وقد سمحت محادثات الجزائر باستكمال العديد من مشاريع الاتفاقات الأخرى في مجالات البنوك المركزية والتربية والبحث العلمي والأشغال العمومية والأرشيف واستطرد قائلا أن "هذه الاتفاقيات شبه جاهزة وستشكل موضوع توقيع إما في إطار عقد اجتماع مقبل أومباشرة من قبل الوزارات المعنية". وقد توجت الدورة السابعة التي احتضنتها الجزائر على مدار يومين بإنشاء عدة لجان حسب جودي. وقام الطرفان بإنشاء لجنة لمتابعة الاستثمارات ولجنتين لتعزيز التعاون في قطاعي الطاقة والفلاحة وأوضح وزير المالية أن هذه الدورة السابعة سمحت بتقييم عدة مشاريع استثمار كويتية في الجزائر في مجالات المالية والصناعة الصيدلانية والأشغال العمومية ومواد البناء. وحسب توضيحات الوزير، فإن التقييم تمحور أساسا حول إنشاء شركتين مختصتين في الإيجار المالي ورأسمال الاستثمار وشركتي تأمين. وعن المجال الطبي أردف الوزير أن المحادثات تقدمت بشكل جيد حول إطلاق شركة مختلطة مع صيدال لإنتاج الأدوية الخاصة بعلاج داء السرطان كما قيم الطرفان إمكانيات إنشاء شركتين لإنتاج مواد البناء والمحولات الكهربائية. ومن جهته، أكد نايف فلاح الحجرف بأن وزارته تسعى إلى استحداث فرص استثمارات واعدة بالنسبة للقطاع الخاص الكويتي في الجزائر. وأكد الحجرف أنه اتفق مع وزير الصناعة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة والاستثمار شريف رحماني على متابعة عن قرب تجسيد هذه المشاريع وأوضح يقول "نسعى في إطار هذه اللجنة المختلطة إلى تجسيد مشاريع مربحة تعود بالفائدة على البلدين".