وقعت الجزائر و الكويت على اتفاقي تعاون في مجالي التجارة و السياحة في ختام أشغال اللجنة المختلطة السابعة الجزائرية الكويتية أمس الثلاثاء بالجزائر العاصمة. و قد وقع على الاتفاقين بالأحرف الأولى كل من وزير المالية كريم جودي و نظيره الكويتي نايف فلاح الحجرف. في تصريح للصحافة على هامش هذا التوقيع أوضح جودي أنه من شأنهما أن "يشكلا إطار متابعة و ركيزة للإستثمارات المستقبلية" المشتركة. و أضاف أنه سيتم التوقيع على اتفاق ثالث في مجال الشؤون الخارجية من قبل رئيس الدبلوماسية. و قد سمحت محادثات الجزائر باستكمال العديد من مشاريع الاتفاقات الأخرى في مجالات البنوك المركزية و التربية و البحث العلمي و الأشغال العمومية و الأرشيف. و استطرد قائلا أن "هذه الاتفاقات شبه جاهزة و ستشكل موضوع توقيع إما في إطار عقد اجتماع مقبل أو مباشرة من قبل الوزارات المعنية". و قد توجت الدورة السابعة التي احتضنتها الجزائر على مدار يومين بانشاء عدة لجان حسب السيد جودي. بالفعل قام الطرفان بإنشاء لجنة لمتابعة الاستثمارات و لجنتين لتعزيز التعاون في قطاعي الطاقة و الفلاحة. و أوضح وزير المالية أن هذه الدورة السابعة سمحت بتقييم عدة مشاريع استثمار كويتية في الجزائر في مجالات المالية و الصناعة الصيدلانية و الأشغال العمومية و مواد البناء. و حسب توضيحات الوزير فان التقييم تمحور أساسا حول انشاء شركتين مختصتين في الإيجار المالي و رأسمال الاستثمار و شركتي تأمين. و عن المجال الطبي أردف الوزير أن المحادثات تقدمت بشكل جيد حول اطلاق شركة مختلطة مع صيدال لانتاج الأدوية الخاصة بعلاج داء السرطان. كما قيم الطرفان امكانيات انشاء شركتين لانتاج مواد البناء و المحولات الكهربائية. و من جهته أكد نايف فلاح الحجرف بأن وزارته تسعى إلى استحداث فرص استثمارات واعدة بالنسبة للقطاع الخاص الكويتي في الجزائر. و أكد السيد الحجرف أنه اتفق مع وزير الصناعة و المؤسسات الصغيرة و المتوسطة و الاستثمار شريف رحماني على متابعة عن قرب تجسيد هذه المشاريع. و أوضح يقول "نسعى في إطار هذه اللجنة المختلطة إلى تجسيد مشاريع مربحة تعود بالفائدة على البلدين".