أكد الوزير الكويتي للتربية والتعليم العالي والمالية بالنيابة نايف فلاح الحجرف، أمس، وجود »رغبة صادقة« لدى الجزائر والكويت للدفع بالعلاقات المتميزة التي تربطهما نحو آفاق أرحب وأكمل«، وفي سياق آخر، توجت اللجنة المشتركة بتوقيع اتفاقيتين في التجارة والسياحة كما عرفت المحادثات تقدما نحو إطلاق شركة مختلطة مع صيدال لإنتاج أدوية ضد السرطان. قال الوزير الكويتي في تصريح للصحافة عقب استقباله من طرف رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة بجنان المفتي بالعاصمة إنه أطلع الرئيس » على النتائج التي توصلت إليها الدورة السابعة للجنة المشتركة الجزائرية-الكويتية خاصة في ظل وجود رغبة صادقة لترجمة هذه النتائج على أرض الواقع والدفع بالعلاقات المتميزة بين البلدين الشقيقين نحو آفاق أرحب وأكمل تتماشى والتوجيهات السامية لقائدي البلدين ونحن نتطلع إلى اجتماع اللجنة المشتركة للبدين في دورتها الثامنة بالكويت خلال العام القادم«. وأوضح الوزير الكويتي أنه نقل إلى الرئيس بوتفليقة دعوة من الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح لزيارة الكويت »في الوقت الذي يناسبه« فهو --كما قال-- »يشرفنا دائما و له مكانته الخاصة و المتميزة بيننا«. واستطرد قائلا: »سنكون حريصين أنا وأعضاء الوفد الكويتي المرافق لي أن ننقل ما شاهدناه في الجزائر من نهضة ومن تطور ورقي« مشيرا إلى »أننا شعرنا جميعا بالفخر و الاعتزاز لما حققته الجزائر الشقيقة من إنجازات تحت القيادة الحكيمة للرئيس عبد العزيز بوتفليقة الذي ندعو الله عز وجل أن يمن عليه بالصحة و العافية حتى يكمل هذه القيادة الميمونة للشعب الجزائري الشقيق وهو يحتفل بالذكرى الخمسين لعيد استقلاله«. ومن جانب آخر،وقعت الجزائر والكويت على اتفاقي تعاون في مجالي التجارة و السياحة في ختام أشغال اللجنة المختلطة السابعة الجزائرية الكويتية، أول أمس، وقد وقع على الاتفاقين بالأحرف الأولى كل من وزير المالية كريم جودي و نظيره الكويتي نايف فلاح الحجرف. وأوضح جودي في تصريح للصحافة على هامش هذا التوقيع أنه من شأن الاتفاقيتين أن »يشكلا إطار متابعة وركيزة للاستثمارات المستقبلية« المشتركة، و أضاف أنه سيتم التوقيع على اتفاق ثالث في مجال الشؤون الخارجية من قبل رئيس الدبلوماسية. وحسب جودي فقد سمحت محادثات الجزائر باستكمال العديد من مشاريع الاتفاقات الأخرى في مجالات البنوك المركزية و التربية و البحث العلمي و الأشغال العمومية و الأرشيف، وأوضح قائلا إن »هذه الاتفاقات شبه جاهزة و ستشكل موضوع توقيع إما في إطار عقد اجتماع مقبل أو مباشرة من قبل الوزارات المعنية«، ليكشف أن الدورة السابعة التي احتضنتها الجزائر على مدار يومين توجت بإنشاء عدة لجان تتمثل في لجنة لمتابعة الاستثمارات و لجنتين لتعزيز التعاون في قطاعي الطاقة و الفلاحة. وفي السياق ذاته، أشار وزير المالية إلى أن هذه الدورة السابعة سمحت بتقييم عدة مشاريع استثمار كويتية في الجزائر في مجالات المالية و الصناعة الصيدلانية و الأشغال العمومية ومواد البناء، موضحا أن التقييم تمحور أساسا حول إنشاء شركتين مختصتين في الإيجار المالي و رأسمال الاستثمار وشركتي تأمين. و عن المجال الطبي، كشف الوزير أن المحادثات تقدمت بشكل جيد حول إطلاق شركة مختلطة مع صيدال لإنتاج الأدوية الخاصة بعلاج داء السرطان، كما قيم الطرفان إمكانيات إنشاء شركتين لإنتاج مواد البناء و المحولات الكهربائية. ومن جهته، أوضح نايف فلاح الحجرف بأن وزارته تسعى إلى استحداث فرص استثمارات واعدة بالنسبة للقطاع الخاص الكويتي في الجزائر، وأكد أنه اتفق مع وزير الصناعة و المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والاستثمار شريف رحماني على متابعة عن قرب تجسيد هذه المشاريع، قائلا نسعى في إطار هذه اللجنة المختلطة إلى تجسيد مشاريع مربحة تعود بالفائدة على البلدين.