صدرت، حديثا، للشاعر جمال رميلي، مجموعة شعرية أخرى تحت عنوان “طلقة في وجه السديم”، حيث يمضى جمال بلغة الشاعر الذي يجر قدميه في زهرتي عمرها الثاني التي يقول فيها الشاعر والكاتب عزالدين جوهري، تخيلت مجموعته الحميمة التي جاءت من وحي الغابات الكثيفة، من حلم بريء وأغنية مطحونة بالمواويل. المجموعة حملت معها الندى والريحان، والأسف، القلق، والبسمة الحالمة، الحب والأمل، ثم أسكنها حلمه ثم رجا فيها الوطن النفيس أن يجد فيه مرايا ترسم اللعب وبرعمنا أطفالا صغارا، وهو يقول “كم أشتهي كالطفل أن أجد فيك المرايا ترسم اللعب”. كما استطاع الشاعر أن ينقلنا إلى ودون حواجز نحو جرحنا الغائر.. “أمنا غزة الأرض الصامدة في وجهنا جميعا، الوطن الذي يسكننا تصديقا للتي قالت ذات يوم: كلكم تملكون أوطانا تسكنونها، إلا نحن نملك وطنا يسكننا”، حين قال في قصيدته “تغريبة لصباح غزة”.. يا عزة العز الكبير تفاخري بالموت إذ في الموت أدركت النما وتشكلي في أفقنا أسطورة تروي زمانا صرت في المعلم إلى غير ذلك من نبضات الشاعر الذي يقاتل بالكلمات ويصارع الموج في زهرتي عمرها الثاني.