نظمت، عناصر الجالية الجزائرية المقيمة في فرنسا، نهار أمس، احتجاجا بالعاصمة باريس، تنديدا بالارتفاع الكبير في أسعار تذاكر الجوية الجزائرية، و هي الاحتجاجات التي تعقب تلك التي نظمها الجزائريون لنفس الأسباب ببريطانيا، وكندا. وكان المتظاهرون مرفوقين بأفراد عائلاتهم، رافعين لافتات كتب عليها ”أوقفوا الأسعار”، ”أوقفوا مايد ين ألجيري”، وهذا في رد مباشر على التبريرات التي أطلقها مندوب الشركة بفرنسا، بكون الأسعار مدروسة وتماثل ما تقدمه الشركات الطيران الأخرى. وندد أفراد الجالية في وقفتهم الاحتجاجية، بالأسعار التي تقدمها الجوية الجزائرية، مؤكدين أن ذلك يجعل من الجزائر كالوجهات المصنفة في خانة الرفاهية. واستدلوا بكون الفارق كبير بين الأسعار التي تقدمها الدول الجارة شركات الطيران التونسية والمغربية، ليقفز سعر التذكرة نحو الجزائر إلى 500 أورو. وأرجع المتظاهرين الأمر إلى الاحتكار الذي يميز الخطوط. في عريضة مفتوحة للتوقيعات تمت قراءتها أمام المحتجين، أكد المتظاهرون أن الجوية الجزائرية والخطوط الجوية الفرنسية الأخرى وقعا على ”اتفاق ضمني الأعمال” من خلال تطبيق نفس الأسعار التي تقوم بتحفظات لفترة الصيف. من جهته، كذّب ممثل الخطوط الجوية الجزائرية لمنطقة شمال فرنسا، عبد القادر بن سلكة، هذه المزاعم، مشيرا أنه ”ليس هناك لا احتكار ولا اتفاق ضمني مع منافسينا”. مشيرا إلى أن، ”شركة الخطوط الجوية تحترم قواعد الممارسة والأعمال فضلا عن غيرها من شركات الطيران المجدولة، وهي التسعيرة المتعلقة بإدارة القدرات اعتمادا على الموسم والطلب”.