تواطأت عدد من العائلات فيما بينها في تحويل منازلها في قلب الأحياء الشعبية إلى أوكار لتسويق المشروبات الكحولية، ولم تجد حرجا في تكليف الأطفال بمهمة الحراسة في محيط منازلها للتخلص من القارورات بمجرد مرور دورية للدرك الوطني. ضاعفت عصابات الأشرار المسوقة للمشروبات الكحولية بطريقة غير قانونية من نشاطها، وتوصلت إلى حلول جديدة للتهرب من المراقبة الأمنية على مستوى الغرب الجزائري، وحرصت على توريط عائلاتها بمن فيهم الأطفال لتنفيذ جريمتهم، حيث تعمد إلى جلب القارورات من عدة مناطق خاصة من عين تيموشنت على فترات متباينة على مدار الأسبوع الواحد، للتخلص من الملاحقة الأمنية في انتظار بيعها نهاية الأسبوع، وتخبئها في مناطق يصعب التكهن بإمكانية إخفائها فيها خاصة المنازل. وحسب قائد الفرقة الإقليمية للدرك الوطني بالرمشي، النقيب بناي مراد، فقد تم توقيف أحد المتورطين في إخفاء قارورات الخمر في قبو بمنزله الواقع بمنطقة عين يوسف، مشيرا إلى أن مصالحه تمكنت من حجز 1800 قارورة في مداهمة مفاجئة بعد عمل استعلاماتي أشار إلى وجود أوكار داخل منازل العائلات في هذه المنطقة، على غرار هذه العائلة وعائلة أخرى غير بعيدة عنها، بطلتها عجوز في السبعين من العمر، تعرف بالحاجة ميمونة، والتي تورطت في تحويل منزلها إلى أهم وكر في المنطقة، حيث وبعد توقيف زوجها المتورط وإدخاله الحبس، ناب عنه ابنه لتلحق بهم العجوز التي اضطرت لممارسة العمل بعد دخول ابنها الحبس، وكلفت الأطفال الذين لا يتعدى سنهم السابعة والثامنة بمهمة حراسة المكان، حيث يترصدون تحركات دوريات الدرك، لتعمد هي إلى التخلص منها. وقد تم حبسها ثم إطلاق سراحها. للإشارة، تم حجز 3 آلاف قارروة في مغنية في نفس اليوم في مداهمة، ونفس الشيء بالعريشة، ليصل المجموع حوالي 6 آلاف و580 قارورة منها المحلية ومنها المستوردة والتي تدخل في إطار التهريب.