نزل الروائي ”رشيد بوجدرة” ضيفا على حلقة التكريمات التي خصصتها محافظة الصالون الدولي للكتاب لكبار الأدباء الجزائريين، نظير لاسهاماتهم في إثراء الساحة الثقافية الجزائرية بإبداعاتهم المختلفة التي منحت بصمة للأدب الجزائري. تطرق بوجدرة، الذي افتتح سلسلة الوقفات التكريمية في الدورة ال17 للصالون عن بدايات ولوجه عالم الأدب حين وقّع دخوله برواية ”التطليق” سنة 1969، مستعرضا محطات هامة صنعت الفارق في مسيرته الإبداعية الحافلة بالعطاء، كما توقف عند بعض المواقف التي تعرض لها خلال حياته باعتباره مناضلا، سياسيا وأديبا متميزا خاض غمار الكتابة الروائية، الشعر والسيناريو. واستذكر صاحب ”الحلزون العنيد” أهم رواد الأدب العالمي الذين كانوا قدوته في الأدب أمثال مارسيل بروست، وأشار بوجدرة في خضم حديثه إلى أهمية التكوين الذي يعتبر ضروريا لكل مبدع. وأضاف الأديب أن ”نضاله السياسي إلى جانب الماركسية عزز رصيده التاريخي الذي كان مادة خام للعديد من مؤلفاته”، وقال ”لا يمكن أن أكتب رواية دون خلفية تاريخية على غرار ”أشجار التين البربري”، ”فندق سان-جورج” ”معركة الزقاق” و”ألف عام وعام من الحنين”، وأشارت منشورات ”البرزخ” إلى صدور مجموعة شعرية لرشيد بوجدرة في شهر أكتوبر القادم.