حظي الروائي الكبير رشيد بوجدرة أمس الأول، بحفل تكريمي أقيم على شرفه بقصر المعارض في العاصمة، على هامش فعاليات الطبعة 17 للصالون الدولي للكتاب المستمر إلى 29 من الشهر الجاري. واستعرضت الاحتفالية أهم المحطات التي استوقفت حياته الأدبية، وتطرقت إلى مواقف عاشها بصفته روائيا وشاعرا وكذا مناضلا سياسيا على منوال تأثره بمارسيل بروست، الذي غذى بحره الأدبي أولى لبنات بناء هذا الكيان الخلاق المعروف اليوم ب«رشيد بوجدرة”. وكشف بوجدرة خلال تكريمه عن بداياته الأدبية، حيث كانت روايته “التطليق” باللغة الفرنسية والتي ترجمت بعدها إلى العربية في تونس أولى العتبات إليها، مشيرا إلى أهمية التكوين لأنه ذا خلفية في الرياضيات والفلسفة حيث كان مدرسا للمادتين، وأضاف الأديب أن رؤيته السياسية ونضاله إلى جانب الماركسية جعلته يوظف المادة التاريخية في العديد من مؤلفاته معتبرا أنه: “لا يمكن أن تكتب رواية دون أن تكون لها خلفية تاريخية”، كما تطرق إلى علاقته بالشعر معتبرا نفسه شاعرا قبل أن يكون روائيا، مشيرا إلى أن “الأديب لا يمكن أن يكتب رواية بمعزل عن روح شعرية”. وبخصوص تجربته السينمائية أكد خوض تجربة سينمائية هامة، حيث كتب عدة سيناريوهات لأفلام على غرار “وقائع سنوات الجمر” للخضر حامينة، إضافة إلى”علي في بلاد السراب” لأحمد راشدي و«نهلة” لفاروق بولوفة..وفي سياق مختلف، اعتبر المكرم كاتب ياسين “المعلم” الذي ما أنفك يقرأ لمجمل أعماله “بانبهار” كاشفا أنه قرأ أول رواية له “نجمة” في سن الرابعة عشرة وستقوم دار “البرزخ” بإصدار مجموعة شعرية لبوجدرة شهر أكتوبر المقبل.