من المقرر أن يصل المحققون الفرنسيون وخبراء المخبر السويسري إلى رام الله، الشهر المقبل، من أجل أخذ عينات من جثة الزعيم الراحل ياسر عرفات للتحقيق في أسباب وفاته، وذلك وسط استمرار حالة الجدل في فلسطين من قضية فتح قبر عرفات وأخذ عينات من جثته لفحصها. ونقلت وكالة فرانس براس للأنباء، عن مصدر فلسطيني رسمي، قوله أن المحققين الفرنسيين وخبراء المخبر السويسري سيتعاونون مع التحقيق حول وفاة الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، وقد يفتحون قبره ويأخذون عينات من الجثة الشهر القادم. وأعلن ناصر القدوة، ابن شقيقة الرئيس الراحل ورئيس مؤسسة ياسر عرفات، أنه منفتح على فكرة نبش رفات الرئيس الراحل للتحقيق في أسباب وفاته، ولكن شرط أن يسبق ذلك تشكيل لجنة تحقيق دولية، مطالبا المجتمع الدولي بتحميل إسرائيل مسؤولية ”اغتيال” الزعيم الراحل عن طريق تسميمه. ونقلت الوكالة الفرنسية عن المسؤول الفلسطيني الذي فضل عدم الكشف عن اسمه: ”لقد تقرر أن يحضر إلى رام الله طاقم التحقيق الفرنسي الشهر المقبل وبالتزامن مع وصولهم سيصل خبراء معهد الفيزياء الإشعاعي في المركز الطبي الجامعي في لوزان بسويسرا، لأخذ عينات من جسد الرئيس الراحل ياسر عرفات”. وأوضح ”أن الموعد هو بعد أيام قليلة من الذكرى السنوية الثامنة لوفاة عرفات التي تصادف الحادي عشر من شهر نوفمبر المقبل”. وقال ”إنه بالإضافة إلى أخذ العينة سيجري طاقم التحقيق الفرنسي، إما هذه المرة أو في مرات لاحقة، جلسات استماع مع عدد من الفلسطينيين الذين ترى لجنة التحقيق الفرنسية أنه من المفيد الاستماع إلى المعلومات التي تفيد التحقيق للوصول إلى حقيقة وفاة الرئيس الراحل عرفات”. وكانت النيابة العامة الفرنسية وافقت على طلب زوجة الرئيس عرفات، سهى عرفات، بفتح تحقيق لمعرفة سبب وفاته والمسؤول عن ذلك، حيث قدمت الزوجة طلب التحقيق في قضية زوجها ”ضد مجهول”. وأعلنت زوجة عرفات وكذلك السلطة الفلسطينية موافقتهما على أي فحوصات يمكن أن يتم اللجوء إليها خلال التحقيق في وفاة عرفات، ومن ضمن ذلك استخراج عينات من رفات عرفات لفحصها. وكان ملف سبب وفاة الرئيس الفلسطيني تحرك مجددا إثر تحقيق صحافي قامت به قناة الجزيرة القطرية، أظهر خلاله مختبر سويسري طبي وجود آثار لمادة ”البولونيوم” المشعة السامة على ملابس عرفات.