قوات الأمن طوقت المقر لتفادي حدوث مواجهات بين الطرفين خطا أعضاء اللجنة المركزية للأفالان وعناصر حركة التقويم والتأصيل، أمس، خطوة إلى الأمام من خلال رفع دعوى قضائية رسميا ضد الأمين العام للحزب، عبد العزيز بلخادم، بسبب استعمال القوة لمنع المناضلين من دخول مقر الحزب والبقاء في المنصب، مؤكدين على سحب الثقة منه، والتحضير لانتخاب قيادة جديدة في موعد يحدد لاحقا. قدم أحمد بومهدي، منسق المركزيين، شكوى لدى مصالح الأمن، بالنيابة عن أعضاء اللجنة المركزية وأعضاء حركة التقويم والتأصيل، حيث منعتهم قوات الأمن من النزول إلى المقر، تفاديا لحدوث أي مواجهات بين الطرفين، لا سيما وأن المقر كان مطوقا بالعديد من أنصار الأمين العام وبعض الشباب القصر، وكان بعضهم يحمل عصيا وقضبانا حديدية تحسبا لأية مواجهات. وقدر عدد أعضاء اللجنة المركزية الذين تجمعوا في إحدى الساحات بحيدرة بعيدا عن المقر بما لا يقل عن 150 عضو، دون احتساب جميع منسقي حركة التقويم والتأصيل ومناضلين من تنظيمات طلابية وشبابية أفالانية، رفعوا شعارات داعية لرحيل الأمين العام عبد العزيز بلخادم، وأخرى كتب عليها “الأفالان ليس ملكية خاصة” و”المال الوسخ” و”ارحل يا مسيلمة الكذاب“. وقد كانت قوات الأمن المنتشرة بالمكان أكثر من عدد المحتجين من كلا الجهتين، وتوزعت في جميع الشوارع لتفادي أي صدامات بين المناضلين. ودعا منسق حركة التقويم والتأصيل، عبد الكريم عبادة، في كلمته، المناضلين إلى ضبط النفس وثمّن الجهد الذي تقوم به قوات الأمن لأنها حريصة على حفظ الأمن العام. أحمد بومهدي يعلن عن سحب الثقة والتحضير لدورة انتخاب قيادة جديدة أكد أحمد بومهدي، مباشرة بعد عودته من إيداعه الشكوى ضد الأمين العام، أن منصب الأمين العام للحزب حاليا في حالة شغور، مشيرا إلى أنه يجري التحضير لانتخاب قيادة جديدة من طرف أعضاء اللجنة المركزية للحزب، سيحدد تاريخ موعدها لاحقا، ودعا المناضلين إلى التجند في الوقت الراهن ولاسيما أن الحزب مقبل على انتخابات محلية لا يريد تفويتها. وشدد على أهمية أن يلعب المناضلون الدور المنوط بهم، من خلال عدم ترك الحزب للغرباء والدخلاء، واعتبر أن هذا الامتحان الذي تمر به الجبهة ضروري لتطهير الحزب وإبعاد الانتهازيين وأصحاب الشكارة الذين استولوا على جميع الهياكل والمقرات. كما دعا بومهدي المناضلين والنواب إلى تزكية مخطط عمل الحكومة لأنها تنبثق عن برنامج رئيس الجمهورية، الذي لا تعارضه الحركة، بل تدعمه بإخلاص وتفان. الخالدي يؤكد أن بلخادم خرق قانون الأحزاب وداس عليه الوزير السابق للتكوين المهني، الهادي خالدي، قال في كلمته أمام المناضلين إن عبد العزيز بلخادم خرق قانون الأحزاب الجديد الذي جاء لتنظيم العمل السياسي في الجزائر، خاصة في المواد التي تنص صراحة على منع استعمال القوة للبقاء في المنصب. وأضاف أن الأسوأ من ذلك أنه دفع أموالا للشباب الذين استقدمهم من عدة ولايات لمنع المناضلين من دخول المقر المركزي للحزب. وتحدث الهادي خالدي عن دفع ما قيمته 5 آلاف دج لكل شاب، متحديا أن يكون أي من هؤلاء الشباب وغالبيتهم قصر يملك بطاقة مناضل في الحزب. عبد الرزاق بوحارة “على بلخادم أخذ العبرة من الأمناء السابقين” كما حضر الوقفة الاحتجاجية العديد من المجاهدين والقياديين، ومنهم المجاهد والسيناتور عبد الرزاق بوحارة، الذي دعا عبد العزيز بلخادم للاقتداء بالأمناء السابقين للحزب وأخذ العبرة منهم، كما دعاه للخروج من بيت الأفالان طالما أن قوى المعارضة ضده تقوى يوما بعد الآخر. وقال إن عبد الحميد مهري، مساعدية وبن فليس، لم ينتظروا حتى تقوم الدنيا ليقدموا استقالاتهم، بل امتثلوا لنداء القاعدة وغادروا بشرف وهو ما يجب على بلخادم القيام به الآن.