جاء في الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله: “أفضل الأعمال: إيمان بالله ورسوله ثم حج مبرور”. وورد فيما أخرجه ابن ماجة في سننه عن أم سلمة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم:”من حج هذا البيت فلم يرفث ولم يفسق خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه”. وجاء فيما أخرجه البزار عنه صلى الله عليه وسلم:”إن الله يغفر للحاج ولمن استغفر له الحاج” وورد أن النبي صلى الله عليه وسلم سمع رجلا يقول في الطواف: اللهم اغفر لفلان بن فلان، فقال : من هذا؟ قال رجل حملني أن أدعو له بين الركن والمقام. فقال: قد غفر الله لصاحبك. وبعد هذا، فأي مؤمن يطرق سمعه مثل هذه البشارات النبوية ولا يهتز طربا، ويتمايل فرحا، وهي تبلغه في صدق ووضوح أن الحج من أفضل الأعمال، وأن للحاج كرامة عند الله بها يستجاب دعاؤه ويغفر ذنبه وذنب من يريد له ذلك ما استغفر له.