بولمدايس يعيد الشباب من بعيد أمام الرائد بجاية

لومير يؤكد كفاءته العالية رغم الغيابات الكثيرة

تعادل فريق شباب قسنطينة، أول أمس، بملعب الشهيد حملاوي، مع الفريق الضيف متصدر ترتيب الدوري الممتاز شبيبة بجاية، بنتيجة هدفين في كل شبكة، في مقابلة كانت الأحسن في الجولة. ولولا سوء الحظ لتمكن أشبال المدرب الفرنسي روجي لومير من تسجيل فوز آخر خاصة خلال ربع الساعة الأخير من المقابلة والتي سيطر فيها رفقاء بزاز على أطوار المقابلة بالطول والعرض، ولاسيما بعد تعديل النتيجة من قبل الهداف بولمدايس الذي رد على هدفي، دراق وبهلول في بداية الشوط الأول من المقابلة التي عرفت تألق متوسط الميدان ياسين بزاز، الذي أثبت للجميع أنه مازال قادرا على العطاء وبإمكانه تقديم الكثير للمنتخب الوطني الجزائري.
الغيابات أثرت كثيرا على مردود الفريق
جدير بالذكر أن الغيابات الكثيرة التي مست التشكيلة الأساسية للشباب كانت سببا مباشرا في التعثر المسجل، رغم أن المدرب الفرنسي اعتبره بمثابة فوز للسبب المذكور سابقا، حيث عرفت التشكيلة غياب كل من حيماني، نايت يحيى، جيل، منصوري، كروش، بن وناس وبولحية، ما جعل الطاقم الفني يعتمد على 15 لاعبا فقط في مواجهة شبيبة بجاية. ولولا الخبرة الكبيرة التي يتمتع بها الطاقم الفني للنادي، بقيادة الكوتش روجي لومير، لما تمكن السياسي من تحقيق تعادل إيجابي أمام متصدر الترتيب الذي لم ينهزم مند انطلاق البطولة. كيف لا والتقني الفرنسي اعتمد على لاعبين احتياطيين وغير من مناصبهم المعتادة، في صورة المدافع الحر ڤريش الذي لعب كوسط ميدان مسترجع، بسبب الغيابات الكثيرة، كما سبق ذكره.
بزاز يواصل التألق وبولمدايس هداف من طراز عال
لا يختلف اثنان في كون ابن مدينة القرارم، ياسين بزاز، كان رجل المقابلة مرة أخرى. فبعد التألق اللافت أمام الشلف واصل لاعب المنتخب الوطني السابق التألق، وكان سما قاتلا في دفاع شبيبة بجاية حيث صال وجال وأمتع وأبدع على أرضية ملعب الشهيد حملاوي وكان وراء كل الفرص الخطيرة التي أتيحت للشباب، ضيع هدفا ومنح كرة الهدف الأول لبولمدايس. وفي ظل الأداء الراقي لبزاز منذ انطلاق البطولة فإن التفاتة من الناخب الوطني حليلوزيتش لابن القرارم ضرورية لتدعيم القاطرة الأمامية للفريق الوطني قبل مواجهة المنتخب الليبي.
وبالموازاة فإن التألق الكبير للهداف حمزة بولمدايس صاحب 6 أهداف لحد الساعة، وهداف البطولة بطبيعة الحال، قد يحرج الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش ويرغمه على توجيه الدعوة لبولمدايس الذي بإمكانه تقديم الإضافة للفريق الوطني في هذه المرحلة الحساسة جدا قبل لقاء العودة أمام المنتخب الليبي الشقيق.