تمكن أشبال الفرنسي روجي لومير من العودة بنقطة ثمينة من ملعب بومزراق، حين واجه رفقاء المتألق وصاحب هدف التعادل حمزة بولمدايس الفريق المحلي جمعية الشلف الذي لم يستطع تخطي عقبة السياسي. رغم النقص العددي الذي عانى منه الفريق القسنطيني خلال المرحلة الثانية من اللقاء، إلا أن إرادة وحرارة رفقاء بزاز كان لها رأي آخر في تحديد النتيجة النهائية للمقابلة التي أفرحت كثيرا الطاقم الفني للشباب بقيادة روجي لومير، الذي نجح لثاني مرة على التوالي في العودة بنتيجة مرضية من خارج الديار، وهو دليل قاطع على القوة الذهنية للتقني الفرنسي في بداية البطولة، في انتظار المزيد من الانتصارات خلال الجولات القادمة، والبداية بالقمة المرتقبة في حملاوي ضد رائد البطولة شبيبة بجاية، في لقاء سيكون قمة في الإثارة بالنظر لقوة الفريقين وسمعتهما الحالية. المردود تحسن كثيرا مقارنة بلقاء الحمراوة وحسب التصريحات التي أدلى بها الطاقم الفني بعد نهاية المباراة، فإن الكل راض بما قدمه رفقاء بولمدايس في المواجهة، خاصة من ناحية التنسيق والتنظيم على مستوى الخطوط الثلاثة، التي تمكن خلالها الفريق من تفادي سيناريو الحمراوة، حيث ارتكب رفقاء نهاري أخطاء دفاعية كبيرة، وهو دليل قاطع على العمل النفسي الكبير الذي يقوم به المدرب الفرنسي روجي لومير مع المجموعة، حيث أشاد بردة الفعل، لا سيما وأن الفريق الذي ينهي المقابلة بعشرة لاعبين ويحافظ على النتيجة يملك شخصية قوية. بونعاس نور الدين ل”الفجر” “الفريق تحسن كثيرا والقادم أفضل” وفي اتصال هاتفي أجريناه أمس مع مساعد المدرب بونعاس نور الدين، أكد هذا الأخير أن فريقه قدم مردودا طيبا في لقاء الشلف رغم غياب بعض العناصر الأساسية بسبب الإصابة من جهة، ومواصلة اللعب ب10 لاعبين فقط خلال أكثر من 35د، وهو مؤشر إيجابي على روح المجموعة التي يملكها الفريق، مشيرا في سياق كلامه إلى إمكانية تحسن أداء الفريق خلال الجولات القادمة. وبخصوص المقابلة الصعبة التي تنتظر فريقه نهاية الأسبوع القادم بملعب الشهيد حملاوي أمام متصدر الترتيب شبيبة بجاية، قال بونعاس: “كل لقاءات الرابطة المحترفة الأولى صعبة، صحيح أن الفريق المنافس يحتل صدارة الترتيب بثلاثة لقاءات فاز بها، لكن هذا لا يعني أننا سندخل المواجهة في ثوب الضحية، بل بالعكس سنحاول تأكيد نتيجة الشلف هنا بحملاوي.. وربما سنسقط بجاية هنا بقسنطينة لتتذوق أول هزيمة”.