اقترحت إيران على الغرب تسوية تخفض بمقتضاها تخصيب اليورانيوم على أن تزودها به جهة ثالثة بما يفضي إلى حل أزمة برنامجها النووي. وقال وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي في مقابلة تنشرها أمس الاثنين مجلة "دير شبيغل الألمانية"، أنه "إذا تم الاعتراف بحقنا في التخصيب، فنحن مستعدون لتسوية نقوم بموجبها طواعية بالحد من نسبة تخصيب (الوقود النووي)، بيد أنه شدد في المقابل على حاجة بلاده في هذه الحالة إلى "إمدادات مضمونة" من الوقود النووي من الخارج لتشغيل منشآتها النووية. وكانت طهران قدمت في السابق للغرب مقترحا مماثلا دون جدوى. ولم تفض لقاءات عقدت في الأسابيع القليلة الماضية بين مسؤولين أوروبيين وإيرانيين إلى استئناف المفاوضات بين القوى الكبرى وطهران. وأشار مسؤول غربي مؤخرا إلى احتمال عقد جولة رابعة من المحادثات مع كبير المفاوضين الإيرانيين سعيد جليلي دون تحديد أفق زمني معين.وفي ظل الجمود الذي آلت إليه مفاوضات 5+1 (الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي وألمانيا) وإيران، يتوقع أن تدعو دول الاتحاد الأوروبي إلى تشديد العقوبات على قطاعي الطاقة والمالية الإيرانيين حين يلتقي وزراء خارجيتها منتصف هذا الشهر. وكان كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين سعيد جليلي نفى في تصريحات نشرتها أمس وكالة مهر الإيرانية للأنباء أن تكون بلاده قدمت عرضا جديدا خارج إطار مفاوضات 5+1 أثناء الاجتماع الأخير في الأممالمتحدة. وقال جليلي إن مزاعم بعض المؤسسات الإخبارية الأمريكية في هذا الصدد لا أساس لها من الصحة. وكان المفاوض الإيراني يشير تحديدا إلى تقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز الخميس الماضي عن خطة من تسع نقاط عرضتها إيران على مسؤولين أوروبيين. وتقضي الخطة - وفقا للصحيفة - برفع العقوبات النفطية والاقتصادية التي يفرضها الغرب على إيران، مقابل تخلي الأخيرة لاحقا عن تخصيب اليورانيوم. وقالت نيويورك تايمز إن مسؤولين إيرانيين حشدوا التأييد للخطة أثناء أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة الشهر الماضي.