نقص أدوية ذوي الأمراض المزمنة في جنوب الولاية تشهد، هذه الأيام، الصيدليات الموجودة بجنوب ولاية سيدي بلعباس، على غرار كل من تيغاليميت، تلاغ، مرين ومرحوم.. نقصا حادا في العديد من الأدوية خاصة المتعلقة بالأمراض المزمنة وحبوب منع الحمل، والتي خلّفت أزمة حقيقية لهؤلاء المرضى الذين باتوا يقطعون مسافات طويلة للبحث عن أدويتهم، بالتنقل إلى عاصمة الولاية أوالولايات المجاورة مثل سعيدة، تلمسان وعين تموشنت. ومن بين الأدوية المفقودة التي تحتاج إليها فئة كبيرة هي “ليفوماد 250 ملغ”، والذي يستعمله المرضى الذين يعانون من الرعاش، ودواء “كوتاريغ 80 ملغ” الذي يخص مرضى ارتفاع ضغط الدم.. هذا المرض الذي يمس فئة كبيرة، فضلا عن ندرة دواء “ديباكين” للمصابين بالصرع، إلى جانب نقص في مادة الأنسولين لمرضى السكري. من جهتهم أكد الصيادلة أن الأمر خارج عن نطاقهم، باعتبار أنهم لم يتلقوا أي تفسير عن أسباب المشكل من موزعي الأدوية. وما زاد تأزم الوضع بجنوب الولاية حالة اللاتوازن التي يعرفها النشاط بسبب قلة عدد الصيدليات في هذه المناطق، حيث لا تتوفر دائرة مرين مثلا إلا على صيدلية واحدة، ما يخلق أزمة حقيقية للمرضى في اقتناء أدويتهم، ويكمن السبب في استفادة العديد من الصيادلة الذين كانوا ينشطون في مناطق نائية من قرار الإنتقال إلى مدينة سيدي بلعباس، الأمر الذي بات يحتم على مسؤولي القطاع إعادة النظر في الخارطة الصيدلانية بالولاية وضمان التوزيع العادل لها عبر كامل تراب الولاية. 300 لقاح لمكافحة داء الكلب أطلقت مديرية المصالح الفلاحية، بالتنسيق مع مكتب البلدي لحفظ الصحة لولاية سيدي بلعباس، حملة واسعة للتلقيح من داء الكلب. وقد نظمت العملية بالحديقة العمومية، حيث تم توفير 300 لقاح ضد داء الكلب كانت في متناول البياطرة لإنجاح الحملة وتحقيق الهدف المسطر من طرف مصالح البيطرة، والقاضي بمكافحة داء الكلب الذي يوقع بالعديد من الضحايا سنويا نتيجة تعرضهم لعضات حيوانات مصابة بالداء. وقد تم التركيز في الحملة على الحيوانات الأليفة، كالقطط والكلاب المرافقة بشكل دائم للإنسان، بهدف حمايتها وحماية مالكيها من الداء الخطير، حيث شهدت الحملة توافدا كبيرا للشبان والأطفال المصاحبين لحيواناتهم الأليفة بعد قراءتهم للافتات والإشعارات التي قامت ذات المصالح بتعليقها أياما قبل بداية الحملة، ما يعكس الوعي الذي بات يتمتع به الشبان في مجال تربية الحيوانات الأليفة. وتلقى هؤلاء كافة التوصيات والإرشادات الواجب اتباعها لحماية حيواناتهم من هذا الداء الذي يشكّل خطر على المربي نفسه، لاسيما الكلاب، إذ كثيرا ما تحتك هذه الأخيرة بالكلاب الضالة بالشوارع وتحمل الإصابة.. في ذات الصدد يذكر أن مصالح البلدية كانت قد نظمت، بشكل دوري، حملات لإبادة الحيوانات الضالة التي تعد المصدر الأساسي لداء الكلب . نقص عاملات النظافة يرهن التمدرس الجيد للتلاميذ أصبح مشكل النظافة المدرسية ونقص اليد العاملة المؤهلة محل نقاش العديد من أولياء التلاميذ بولاية سيدي بلعباس، حيث طالبوا الجهات الوصية بإيجاد حل نهائي للمشكل لضمان تمدرس جيد لأبنائهم. الجذير بالذكر أن العديد من المدارس الابتدائية لاتزال تعاني من نقص عاملات النظافة المؤهلات، ما دفع مسيري هذه المؤسسات إلى تنظيم حملات تطوعية لتنظيف مؤسساتهم، وهو ما قامت به مدرسة بلهواري جلول بحي الصخرة، التي نظمت حملة تطوعية شارك فيها المدرسون، الإداريون وأولياء التلاميذ، والذين أكدوا أنها الحملة الثانية من نوعها بذات المؤسسة بعد أن تراكمت الأتربة والنفايات بأقسامها وساحتها. كما طالبوا بضرورة توفير منظفات مختصات لضمان نظافة دائمة للمؤسسة التربوية. المشكل ذاته يطرح بمدرسة شيڤر المكي، التي تعاني هي الأخرى من نقص في عاملات النظافة، الأمر الذي بات يقلق أولياء التلاميذ الذين طالبوا بوضع حد للمشكل سواء عن طريق فتح مناصب دائمة في المجال أوالإستعانة بعاملات النظافة من مصالح البلدية.