شلّ أساتذة وعمال التربية ببرج باجي مختار وتيمياوين، مؤسسات التدريس ودخلوا في إضراب لثلاثة أيام ابتداء من أول أمس، قابلة للتجديد في حال استمرار المسؤولين في تجاهل مطالبهم التي رفعوها قبل أسبوعين لوزارة التربية موازاة مع مصرع ثلاثة أساتذة كانوا في طريقهم إلى مؤسساتهم، حيث أجبروا على اجتياز صحراء تنزروفت الموحشة. راسل أساتذة وعمال التربية بأقصى الحدود الجنوبية وزارة التربية الوطنية يطالبونها فيها بضرورة تجسيد وعودها على أرض الواقع، ابتداء بتعجيل تسوية مالية لضحايا حادث تنزروفت، الذي أودى بحياة ثلاثة أساتذة كانوا في طريقهم إلى مؤسساتهم مجازفين بذلك بحياتهم في طريق الموت التي يجتازونها خلال يوم ونصف ، ويتعلق الأمر ب ”د. محمد”، ”س. زهرة ” و”خ. محمد”، وشدّدوا على ضرورة تخصيص طائرة خاصة تقلهم وتجنبهم من رعبهم المستمر في صحراء خالية. وكان الأساتذة قد تلقوا وعودا من الوزارة شأنهم في ذلك شأن كامل أساتذة الجنوب بامتيازات، خاصة الوافدين من المناطق الشمالية، حيث يعيش هؤلاء حالة مزرية بسبب عدم ضمان مساكن لهم أو أي منح، فقد بقي مشروع رئيس الجمهورية الذي خصص 4200 سكن منذ 2008 مجرد وعود، فرضت على هؤلاء المبيت في المساجد وفي أروقة الأقسام والمحظوظين منهم يسكنون في مساكن جماعية ب 22 أستاذا في المسكن الواحد، الأمر الذي جعل ”الانباف” و”الكناباست” تحذر من تصعيد الاحتجاجات التي قد تعصف بالقطاع في هذه المناطق الحساسة. ولم تتحرك وزارة التربية رفقة مديرياتها لضمان أدنى المستلزمات وفق الوعود التي كانت قد قدمتها سابقا، حيث نقل الأساتذة ل ”لفجر” حسب ممثلهم، أنهم يؤدون عملهم في ظروف أقل ما يقال عنها أنها كارثية، وامتدت بهم إلى الإيواء إلى المساجد. وعبّروا أيضا عن امتعاضهم من حرمانهم من حقهم في الترقية، بحيث لم يتمتعوا بهذا الامتياز الذي من المفروض أنه أحد حقوقهم، رغم أنهم يتواجدون في مناطق يقال إن فيها ما يعرف بالخصوصية الصحراوية التي تمكنهم من امتيازات إضافية على الأقل لتجاوز الغلاء الفاحش في اقتناء المواد الغذائية. وحسب ممثل الأساتذة، فإن الأوضاع التي يعيشونها جعلتهم يدخلون في إضراب قالوا إنه قابل للتجديد إلى حين تسوية وضعياتهم.