الاتحاد الأوروبي سيتمركز في شمال مالي عبر التدخل العسكري فشل، زعماء أفارقة وأوروبيون في اجتماعهم بمدينة باماكو، في التوصل إلى صيغة تفاهم حول كيفية التدخل العسكري في شمال مالي، لتطهير المنطقة من المجموعات المسلحة، التي تهدد استقرار المنطقة برمتها بسبب اختلافات وجهات النظر في شكل التدخل العسكري المرتقب. قال الرئيس الجديد للاتحاد الإفريقي نكوسازانا دلاميني زوما، خلال الاجتماع إلى ضرورة الإسراع في معالجة الوضع الخطير بشمال مالي، مؤكدا أن هذا أكبر تحد يواجه دول المجموعة، و”هذا التهديد لا يتحمل أن نأخذه باستخفاف.. والخطر الذي يشكله يمتد إلى ما هو أبعد من القارة الإفريقية، وكلما عجلنا بمعالجته كلما كان أفضل”. ودعا جيران مالي في غرب وشمال إفريقيا، الاتحاد الإفريقي، الأممالمتحدة والاتحاد الأوروبي خلال وثيقة أعقبت محادثاتهم إلى “ضرورة فرض عقوبات على “لشبكات الإرهابية والمتمردين الماليين الذين يرفضون إنهاء العلاقات معها والانضمام إلى المحادثات”، في وقت تقدم الاتحاد الإفريقي والأممالمتحدة بمشروع خطة لفتح مكاتب دائما في باماكو. وأمام تباين وجهات النظر لم يتم تحقيق تقدم يذكر نحو تنسيق مواقف هؤلاء الذين يدعون إلى القيام بعمل عسكري والآخرين الذين يفضلون إعطاء المحادثات فرصة. وتتخوف عديد الأطراف من مغبة التدخل العسكري، بعد أن منح مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الأسبوع الماضي الزعماء الأفارقة 45 يوما لوضع خطة للتدخل العسكري لاستعادة السيطرة على شمال مالي. فاطمة الزهراء حمادي استعادة شمال مالي قبل نهاية شهر مارس الاتحاد الأوروبي سيتمركز في شمال مالي عبر التدخل العسكري
كشفت، صحيفة لوفيغارو الفرنسية، أمس، أن الاتحاد الأوربي، سيقترح قريبا مشروعا لإدارة الأزمة في شمال مالي، بعد أن أمهل مجلس الأمن دول غرب إفريقيا 45 يوما، لاقتراح خطة عمل مدروسة للتدخل العسكري في شمال مالي، مؤكدة أن فرنسا لن تقبل أن تكون جيوشها في الخطوط الأمامية للحرب. وذكرت لوفيغارو، أن فرنسا ستشارك في الحرب المرتقبة على الجماعات المسلحة بشمال مالي المقررة شهر نوفمبر الداخل لطرد الجماعات المسلحة التي تسيطر على المنطقة بحجة تطبيق الشريعة الإسلامية، لكن بدون إرسال قوات برية”. وتحدثت الصحيفة عن التخطيط الفرنسي للتدخل في شمال مالي، الذي يسيطر حاليا عليه ومنذ نحو 6 أشهر مجموعات إسلامية على ارتباط بتنظيم القاعدة، إحداها تحتفظ برهائن دبلوماسيين جزائريين، مؤكدة أن دور فرنسا بشمال مالي سيبدأ في المرحلة الأولى من التدخل في شهر نوفمبر المقبل دون أن ترسل قوات برية في هذه المنطقة، مستندة إلى ما أعلنه وزير الدفاع الفرنسي جون إيف لودريان، قبل أيام من أن العملية العسكرية الإفريقية، التي ستنطلق خلال الأسابيع القادمة وذلك بعد أن أمهل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة 45 يوما لدول غرب أفريقيا لاقتراح خطة عمل ملموسة. وذكرت الصحيفة في تقريرها الذي عنونته “كيف ستتدخل فرنسا في شمال مالي”، أن الاتحاد الأوروبي، وبدافع من فرنسا سيقترح في الفترة نفسها مشروعا لإدارة الأزمة بدولة مالي، وأن الجيوش الإفريقية، رسميا هي من ستتولى الحرب ستكون مخولة بالعملية، حيث ترفض باريس أن تكون في الخط الأول للتدخل في مالي ولكنها “ستتخفى وراء الاتحاد الأوروبي فتعرض تقديم الدعم اللوجيستى والتخطيط للبلدان الإفريقية التخطيط في الوقت الذي توعد فيه بعدم إرسال “قوات برية”. وفي حديثها عن الرزنامة الزمنية، للتدخل العسكري في شمال مالي، نقلا عن مقربين من الملف، “إن التدخل العسكري ينبغى أن ينته قبل نهاية شهر مارس الذي يتزامن مع بداية موسم الأمطار في مالي، وأن هناك برنامجا من 3 مراحل في هذا الشأن، المرحلة الأولى تحقيق الاستقرار وحماية جنوب مالي باماكو، اعتبارا من نهاية نوفمبر المقبل، والثانية تدريب القوات الإفريقية في يناير القادم والثالثة استعادة شمال مالي في أوائل شهر مارس على أبعد تقدير.