دعا بيار شوفانمون، وزير الدفاع الفرنسي الأسبق ورئيس جمعية فرنسا-الجزائر، هذه الأخيرة إلى إصدار بعض القرارات الرمزية لبناء شراكة واسعة النطاق مع الجزائر، معتبرا أن الماضي الاستعماري الأليم أنتج إفرازات سياسية لاتصب لا في مصالح الجزائر ولا في مصالح باريس. رافع وزير الدفاع الفرنسي الأسبق بيار شوفانمون، في حوار صحفي مطول لوكالة الأنباء الجزائرية، لصالح وضع الماضي الكولنيالي المؤلم للجزائريين جانبا والتطلع إلى مستقبل زاهر بين الجزائروفرنسا في هذه المرحلة الهامة، في إشارة منه إلى التحولات العالمية، الإقليمية والقارية الذي يعرفها العالم على جميع الأصعدة خاصة على الصعيدين السياسي والاقتصادي وتأثيرها على السياسية الداخلية لفرنسا، لذلك من مصلحة الجزائروفرنسا اليوم، حسب وزير الدفاع الفرنسي سنوات التسعينيات بناء مستقبل واعد يقوم على الشراكة الإستراتجية والصداقة. ورمى المسؤول الفرنسي السابق، قبل أسابيع من زيارة مقررة يؤديها الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، رمى الكرة في مرمى الجزائر، حيث قال حسب نفس المصدر ”لن يكون بناء شراكة واعدة بين الجزائروفرنسا إلا بإصدار الجزائر لبعض القرارات الرمزية”، مضيفا في ذات السياق ”هي قرارات تعتبر عملا أولويا يسمح ببناء اتفاق واسع النطاق في القضايا الدولية أيضا بين البلدين” . واعتبر وزير الدفاع الفرنسي الأسبق، أن الماضي الاستعماري الوحشي لبلاده بالجزائر ينتج إفرازات سياسية لا تصب لا في مصالح الجزائر ولا في مصالح فرنسا، مضيفا في هذا السياق ”ليس من مصالحنا الحفاظ على جمر ماض مؤلم”، كما حيّ المتحدث اعتراف الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، بجرائم الهجرة التي تمت في 17 أكتوبر 1961، معتبرا أن سياسات الهجرة التي تعاقبت على تنفيذها الحكومات السابقة غير عادلة.