أعلن إرفي لادسوس نائب أمين عام الأممالمتحدة لعمليات حفظ السلام أن المنظمة الدولية قد ترسل قوات سلام الى سورية في حال اتخاذ مجلس الأمن قرارا بذلك. وقال لادسوس خلال مؤتمر صحفي في نيويورك ”نستعد للتصرف إن كان هذا ضروريا وإذا استلمنا تفويضا بذلك”، أما الأسد فأصدر عفوا عاما عن الجرائم يستثني منها جرائم الإرهاب. أصدر الرئيس السوري بشار الأسد أمس الثلاثاء، مرسوما يقضي بمنح عفو عام عن الجرائم المرتكبة قبل تاريخ اليوم، مستثنيا منها الجرائم المتعلقة ب”الإرهاب” والمتوارين عن الأنظار. وبث التلفزيون السوري في شريط عاجل أن الأسد ”يصدر المرسوم التشريعي رقم 71 القاضي بمنح عفو عام عن الجرائم المرتكبة قبل 23 أكتوبر”. ويستثنى من العفو بحسب المرسوم الذي نشرت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) نصه ”جرائم الإرهاب المنصوص عليها في قانون الإرهاب”. وتستخدم السلطات الرسمية السورية عبارة ”المجموعات الإرهابية المسلحة” للإشارة إلى المقاتلين المعارضين والمحتجين المطالبين بسقوط نظام الرئيس بشار الأسد. وكان الأسد أصدر في جويلية الماضي ثلاثة قوانين تتعلق بمكافحة أعمال العنف والإرهاب. وأوضح نص مرسوم العفو كما نشرته (سانا) أن أحكامه لا تشمل ”المتوارين عن الأنظار والفارين عن وجه العدالة إلا إذا سلموا أنفسهم خلال 30 يوما بالنسبة للفرار الداخلي و90 يوما بالنسبة للفرار الخارجي”. وأفرجت السلطات السورية في الأسابيع الماضية عن عدد كبير من الأشخاص تقول إنهم من ”المتورطين في الأحداث” لكن أيديهم ”ليست ملوثة بالدماء”. وكان الأسد أصدر في 21 جوان الماضي عفوا عن كل الجرائم المرتكبة قبل 20 جوان. كما أصدر عفوا في كانون جانفي 2012 عن ”الجرائم المرتكبة على خلفية الأحداث” حتى تاريخ إصدار المرسوم. وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، يعد عشرات الآلاف من الأشخاص بين معتقلين ومفقودين منذ اندلاع الاحتجاجات المطالبة بسقوط النظام منذ منتصف مارس 2011، إضافة إلى العديد من الجنود النظاميين الذين حاولوا الانشقاق. وأدى النزاع المستمر منذ 20 شهرا إلى مقتل أكثر من 34 ألف شخص، بحسب المرصد. ميدانيا، شن الطيران الحربي السوري الثلاثاء غارات جوية على حي يسيطر عليه المقاتلون المعارضون في مدينة حلب في شمال سوريا، بينما تابعت القوات النظامية عمليات الدهم في العاصمة دمشق، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وتأتي هذه الأحداث غداة سقوط 115 قتيل في أعمال عنف في مناطق سورية مختلفة، بحسب المرصد.