انطلقت، مؤخرا، بوادي البيض، بحضور مختلف فعاليات المجتمع المدني والمؤسسات العمومية، حملة تنظيف واسعة لإعادة الاعتبار لأحد أهم النقاط السوداء بالولاية، والتي تشكل رهانا أساسيا يترجم الجهود التنموية المبذولة من قبل ولاية البيض، وعلى رأسها والي الولاية. الانطلاقة الرسمية لهذه العملية الوقائية والتي تحمل أبعادا اجتماعية وأخرى بيئية، ميزها الاستعداد المكثف للجهات المشاركة في إزالة كل التراكمات من الأوساخ والأتربة المسجلة بالوادي، والحضور المسؤول الذي انعكست صوره في جهود التحسيس والتوعية المبدولة، والمرتكزة على المواطن بصورة مباشرة. أكد أحد المنتخبين على ضرورة الزيادة في عدد العمال والآليات من خلال شراء بعض العتاد الخاص بالتنظيف، حيث حاول التعاون مع المجتمع المدني وخاصة رؤساء الأحياء بالمشاركة والتواصل في شؤون المجتمع والمدينة. ومن جهة أخرى يواصل والي ولاية البيض جولته الميدانية لمعاينة سير الأشغال عبر كل المشاريع بولاية البيض، و تحديدا بمقطع واد دفة أين كان له لقاء مع المواطنين. وأفصح في ذات السياق عن التصورات المستقبلية التي أقرت ضمن المشاريع التنموية لإعطاء الصورة الأمثل لولاية البيض، بدءا بعملية تنظيف واد البيض. كما شدد لهجته على المقاولين المتقاعسين، خاصة المكلفين بإنجاز المدارس والثانويات، معتبرا تأخر إنجازها نقطة سوداء يجب القضاء عليها بكل الوسائل، كما شدد على ضرورة تهديم البنايات الهشة على حافة الوادي، والتي استفاد أصحابها من سكنات جديدة.