تضاعفت المساحات المغروسة بالزيتون عبر ولاية المسيلة ب 12 مرة خلال السنوات العشر الأخيرة حسب ما أفاد به مدير المصالح الفلاحية. ويترجم هذا التوسع من خلال بلوغ المساحات المغروسة بالزيتون حاليا 6750 هكتار مقابل 580 هكتار سنة 2002، حسب ما أوضحه عز الدين بولفراخ الذي أشار إلى الشروع في غرس 500 هكتار بأشجار الزيتون بعديد بلديات الولاية. وأوضح المسؤول ذاته، أن هذا التوسع يمليه بالدرجة الأولى تكيف هذه الشجرة مع مناخ هذه المنطقة السهبية حيث لا تحتاج إلى السقي سوى خلال السنوات الثلاث الأولى، كما لا تتطلب فيما بعد الجهد الذي تحتاجه باقي الأشجار المثمرة على غرار المشمش على سبيل المثال. وأضاف المصدر نفسه أن مرافقة المصالح الفلاحية لبعض الفلاحين الذين حولوا نشاطاتهم من إنتاج الأعلاف والخضروات إلى غراسة الزيتون كان لها أثر إيجابي على توسع مساحات أشجار الزيتون. وأشار المصدر، أن مرافقة المصالح الفلاحية خلال السنوات الأخيرة لفلاحي الزيتون تمثلت في إنجاز 123 حوض لسقي المساحات المغروسة بالزيتون، فضلا عن توزيع 114 حصة لأدوات الرش وتجهيز مساحة 1000 هكتار بنظام السقي بالتقطير. وانعكس توسع مساحات الزيتون إيجابيا على الاستثمار الخاص في مجال الصناعة التحويلية، وذلك من خلال فتح 5 معاصر تستقبل كميات معتبرة من الزيتون تفوق 84 ألف قنطار سنويا. للتذكير شهدت ولاية المسيلة، خلال الستينيات الماضية تجربة غراسة الزيتون بمبادرة من المنظمة العالمية للتغذية والزراعة ”فاو”، غير أن أغلب هذه البساتين المغروسة ما بين بلديات المسيلة والمطارفة والمعاضيد أتلفت لغياب العناية بها.