أعلنت الحكومة الأوغندية عزمها إبلاغ الأممالمتحدة، بقرار سحب قواتها المشاركة في عمليات عسكرية في مناطق إقليمية ساخنة، بما في ذلك الصومال، ردا على تقرير أممي اتهم كمبالا بدعم متمردين في الكونغو الديمقراطية. وقال وزير الأمن ويلسون موكاسا إن هذا القرار ”لا رجعة فيه”، وأضاف أن وزيرا أوغنديا آخر في طريقه إلى نيويورك كي يشرح للمنظمة الدولية موقف بلاده، واتهمت لجنة خبراء بالأممالمتحدة الشهر الماضي في تقرير مسرب، كلا من أوغندا ورواندا بدعم ما يعرف بحركة ”إم 23 المتمردة” بقيادة بوسكو تاغندا، الذي أصدرت المحكمة الجنائية الدولية لائحة اتهام ضده. وأوضح الوزير الأوغندي في مؤتمر صحفي بالعاصمة كمبالا ”ما قلناه للأمم المتحدة وما نقترحه هو أننا سننسحب من التزاماتنا في الصومال، جمهورية إفريقيا الوسطى وجمهورية الكونغو الديمقراطية للتركيز على أمننا نحن هنا في أوغندا”. يذكر أن القوات الأوغندية تشكل أكثر من ثلث قوات حفظ السلام الإفريقية التي تعمل بتفويض من الأممالمتحدة وقوامها 17 ألف جندي وتقوم بمهمة مواجهة حركة الشباب الإسلامية المتشددة في الصومال. في غضون ذلك، نقلت وكالة رويترز للأنباء عن المتحدث باسم القوات الأوغندية فليكس كولايغي قوله ”لا علم لدي بأي أمر للانسحاب من الصومال ولكن القوات المسلحة الشعبية الأوغندية تخضع لسلطة مدنية إذا اتخذ قرار حكومي بالانسحاب فهذا جيد ولن نبق لأي يوم آخر في الصومال عندما يصدر لنا ذلك الأمر”. وذكرت رويترز نقلا عن دبلوماسي غربي أن ”الخطاب الذي يستخدمونه غرضه للتهديد ولكن لا يمكن أن نتصور انسحابهم من الصومال”، وتتلقى أوغندا دعما غربيا كبيرا مقابل إرسال قواتها إلى مناطق النزاع في إفريقيا التي لا تستطيع القوى الغربية الوصول إليها.