دخل صبيحة يوم أمس أعوان الأمن التابعين للشركة الوطنية سوناطراك في اعتصام مفتوح أمام مقر المديرية العامة في حيدرة بالجزائر العاصمة، احتجاجا على ”سياسة التعسف والتماطل التي تنتهجها المديرة العامة ضدهم”، مؤكدين من خلال وقفتهم هذه على ”رفضهم القاطع لسياسة الهروب إلى الأمام والوعود الكاذبة التي تطبقها الشركة لاحتواء غضبهم في كل مرة”. وطالب المحتجون خلال وقفتهم التي لم يحددوا لها زمنا لإيقافها سوى استجابة المديرية لمطالبهم، مؤكدين أنهم قد ”ضاقوا ذرعا بالتلاعبات وسياسة التماطل المنتهجة بحقهم، لا سيما فيما يتعلق بإعادة إدماج المفصولين في الحقوق والواجبات عقب طردهم العام 2004، رغم أن القضاء الجزائري قد حكم سنة 2011 بإعادة استخدامهم بالمؤسسة، إلا أن هذه الأخيرة لم تحترم قرار المحكمة وعملت على تطبيقه بشكل تعسفي، حيث سلبتهم معظم حقوقهم، كما طلبت منهم الاستقالة من مناصب العمل التي شغلوها خلال فترة طردهم من مؤسسة سوناطراك، لتمارس هذه الأخيرة على العمال سياسة التماطل والتعسف في عملية إرجاعهم لمناصب عملهم”. وفي السياق ذاته، دعا المحتجون رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة للتدخل وإنصافهم، أمام الظلم الذي طالهم، مؤكدين على تصعيد الاحتجاج في حال عدم استجابة أي جهة لمطالبهم من خلال الخروج للشارع، كما هددوا بالانتحار حرقا.