واصل، أول أمس، تلاميذ ثانوية بوغزول 75 كم جنوبي المدية، إضرابهم عن الدراسة للأسبوع الثاني على التوالي بسبب ما أسموه الأوضاع المزرية بكل معنى الكلمة. وحسب العريضة الموقعة من طرف 17أستاذا بعنوان ”طلب تدخل عاجل”، تسلمت ”الفجر” نسخة منها، هناك جملة من المشاكل تتخبط فيهاهذه المؤسسة التربوية التي فتحت أبوابها بداية العام الجاري، ومن بينها انعدام الأمن لعدم وجود سياج يقي حرم المؤسسة من مختلف المخاطر، خاصة وأن الثانوية تتواجد بالقطب الحضري بنحو 4 كلم عن منطقة التجمع السكاني، يضاف إليها مشكل الإطعام المدرسي الذي يعتبر ضروريا في ظل عدم تمكن المتمدرسين الذكور والإناث على وجه الخصوص من اقتناء بعض ما يسد رمقهم ولو كانت من صنف الوجبة لبعد المسافة الفاصلة بين المؤسسة والمنطقةالحضرية. ومن بين دوافع الاحتجاج أيضا، انعدام التدفئة لغياب الماء والمازوت رغم موجة البرد القارص التي تشتهر بها المنطقة، والغريب في الأمر،حسب أصحاب العريضة، أن هذه الثانوية تعيش عزلة تامة عن العالم الخارجي لانعدام أجهزة الاتصال العادية كالهاتف مثلا. وفي السياق ذاته، نبّه الأساتذة في اللائحة الموجهة إلى والي الولاية، مدير التربية، رئيس الدائرة والمكتب الولائي لنقابة ”كنابست” إلى عديد النقائص التي تؤثر سلبا على السير الحسن لتمدرس التلاميذ بهذه الثانوية، كالنقص الفادح في عمال النظافة، الصيانة، الأمن والحراسة إضافة إلى المراقبين التربويين والانعدام التام للمخابر، حيث يعتمد المتمدرسون على الدروس النظرية فقط بما فيهم تلامذة الشعب العلمية والرياضية، بالإضافة إلى الغياب التام للمكتبة وكذا عدم تجهيز قاعة الأساتذة، ما يعني أن هذه الثانوية لا تتوفر على أدنى الشروط المادية والبشرية للتمدرس.