تعرف إبتدائيات بلدية مفتاح الواقعة شرق ولاية البليدة، عدة نقائص في الهياكل والمرافق الضرورية لتمدرس التلاميذ، فأغلب المؤسسات المذكورة تفتقر لنظام التدفئة وسياج يحمي التلاميذ، إلى جانب غياب شبه كلي للمطاعم المدرسية· تعاني بأولاد حنّاش وزوقاري وشريحية، التي مسها زلزال 2003، التهميش والإقصاء من مشاريع إعادة التهيئة، حيث لا تزال حجرات تلك المؤسسات المهددة بخطر الإنهيار في أية لحظة، وهي الآن مهجورة لتصنيفها ضمن الخانة الحمراء من قبل المصالح المختصة· وفي هذه الظروف وجد، بعض المنحرفين، ظالتهم واتخذوا من هذه المدارس وكرا لهم في ظل غياب سياج أو جدار واق يفصل المؤسسات عن الشوارع، في الوقت الذي تتماطل فيه السلطات المحلية في إيجاد حل لتسوية مشكل الذي يكمن في استغلال المكان في بناء مطعم مدرسي يجنب تلاميذ الطور الإبتدائي تناول الوجبات الباردة· كما تغيب عن المؤسسة التربوية ''المهادة'' الواقعة شرق بلدية مفتاح كل ضروريات مزاولة التمدرس، حيث لا وجود لا للماء، ولا لدورات المياه، ناهيك عن مشكل التدفئة الذي لا يزال مجرد حلم يراود التلاميذ في ظل غياب مادة المازوت باعتبار أن الأجهزة مركبة داخل الأقسام، كما يغيب الإطعام بالمدرسة التي تضم حوالي 250 تلميذ قاطن على بعد 2 أو 3 كيلومتر· وأشار المتضررون إلى الحالة التي تؤول إليها ساحة الإبتدائية أيام تساقط الأمطار، حيث تتحول إلى بركة من الطين والأوحال، وفي انتظار إلتفاتة جادة من المسؤولين المحليين يبقى التلاميذ المتمدرسون في هذه المؤسسات يعانون الأمرين·