دخلت أزمة بلدية الجزائر الوسطى مرحلة جديدة من الاحتجاجات، حيث رفض المنتخبون الجدد الالتحاق بالمجلس، وهددوا بالاستمرار في الاحتجاج والتنديد بالطريقة التي تم بها انتخاب رئيس البلدية الجديد، ملوحين بالاستقالة حالة رفض الإدارة الاستجابة إلى مطلبهم المتعلق بإعادة عملية انتخاب رئيس البلدية الجديد. كما التمس المنتخبون من وزير الداخلية ووالي العاصمة التدخل من أجل مطالبة الإدارة بضرورة إعادة عملية انتخاب رئيس البلدية، حفاظا على المصلحة العامة لتفادي لجوء المنتخبين إلى الاستقالة، وحدوث انسداد على مستوى المجلس والذي من شأنه تعطيل مصالح المواطنين. أكد، أمس، محافظ حزب جبهة التحرير الوطني لمقاطعة حسين داي الياس سعدي، في تصريح ل ”الفجر”، أنه ”يدعم منتخبي حزبه السياسي في بلدية الجزائر الوسطى، حيث لم يهضم المتحدث الطريقة التي جرت بها الانتخابات الخاصة باختيار رئيس البلدية، مشككا في نزاهتها ومطالبا بضرورة إعادة تنظيم هذه العملية الانتخابية”، إذ يتحدث البعض عن ”تواجد 25 ظرفا داخل صندوق الاقتراع عوض 23 ظرفا، وهو عدد أعضاء المجلس البلدي للجزائر الوسطى”. وقال المتحدث، إن ”التحالف الذي أقامه الأفلان مع ثلاث تشكيلات سياسية أخرى كان تحالفا حقيقيا ومبنيا على قناعة، وبالتالي اتفقت هذه التشكيلات السياسية كلها على إحداث القطيعة مع الذين أشرفوا على شؤون بلدية الجزائر الوسطى طوال ثلاث عهدات انتخابية متتالية”. وأوضح النائب سعدي أن ”الأفلان الذي فاز ب 6 مقاعد ببلدية الجزائر الوسطى، التي تضم 23 مقعدا، تحالف مع كل من الأرندي، الأرسيدي وحزب العمال ليصل رصيد الأحزاب المتحالفة إلى 13 صوتا مقابل 10 أصوات للجهة الأخرى، وهي تمثل 8 مقاعد للجبهة الشعبية الجزائرية لحزب عمارة بن يونس ومقعدين إثنين لحزب الفجر الجديد”. وبالنسبة لقيادي الأفلان فإن ”أطرافا من خارج المجلس تدخلت لصالح مرشح الجبهة الشعبية الجزائرية وعملت على فرض هذا المنتخب حماية لمصالحها داخل هذه البلدية”.