قالت علجية دبّاري، رئيسة جمعية التحدي للنهوض بتشغيل ذوي الاحتياجات الخاصة، الكائن مقرها ببلدية القبة في العاصمة، في لقاء جمعها ب”الفجر” أن المعاق في الجزائر يواجه مشاكل اجتماعية زادت من إعاقته الجسدية حدة، وجعلت منه حملا ثقيلا على كاهل المجتمع في نظر المسؤولين، الذين من المفروض أن يقفوا إلى جانبه والتكفل به اجتماعيا وماديا. أوضحت علجية دباري، في لقاء جمعها ب”الفجر”، ونخص بالذكر مجال عالم الشغل الذي أصبحت فرص استفادة هذه الفئة منه تكاد تنعدم، بحجة أنها عناصر غير قادرة على الإنتاج. هذا بالنسبة للمؤسسات العمومية، أما في المؤسسات الخاصة فإن المعاق لم يجد بين الأصحاء فرصة العمل التي تتماشى وقدراته الحركية إلا أننا بمساعينا الحثيثة استطعنا أن نوفر ما يربو عن 31 منصب شعل مؤقت.. تقول المتحدثة. وعلى هامش الأبواب المفتوحة التي نظمتها جمعية التحدي للنهوض بتشغيل ذوي الاحتياجات الخاصة لولاية الجزائر، مؤخرا، التي تضمنت عرض نشاطات وإبداعات فئة ذوي الاحتياجات الخاصة التي احتضنها مركز المعالجة بمياه البحر بسيدي فرج، إحياء لليوم العالمي للمعاقين. هذه الأبواب التي شارك فيها50 عارضا أبدعوا خلالها بأجمل التحف الفنية اليدوية، التي تسعى الجمعية لتسويقها إلى المؤسسات الفندقية. وارتأت جمعية التحدي للنهوض بتشغيل ذوي الاحتياجات الخاصة تكريم بعض الوجوه الفعالة التي ساهمت بالقدر الكبير بمساعدة الجمعية ماديا ومعنويا من خارج الوطن. من جهتها، وزيرة التضامن الوطني سعاد بن جاب الله، في تصريح ل”الفجر”، قالت إنها تعمل جاهدة من اجل إعادة الاعتبار لفئة المعوقين، الذين يعانون من عدة مشاكل زادت من تهميشهم، خاصة في مجال التشغيل الذي لا يتعدى واحدا بالمائة، “وسوف نرقى بهذه الفئة من خلال تكاتف جميع فئات المجتمع لاسيما الجمعيات الناشطة في هذا الإطار، الذي يمكننا من العمل الجماعي لتكسير كل الحواجز التي تحول بين هؤلاء المعاقين وإدماجهم في المجتمع بصفة ملموسة وفعالة”. وعلى هامش هذه الأبواب المنظمة بالمناسبة، استوقفنا الطيب مفتاح، وهو شاب من ذوي الاحتياجات الخاصة الذي استطاع رغم إعاقته البصرية إنشاء قناة إذاعية الكترونية أطلق عليها اسم “إذاعة الفجر FM”، يعمل من خلالها على إيصال صوت المعاقين إلى أبعد الحدود وتحدي كل الصعوبات التي تواجه هذه الفئة.