بدت إدارة جمعية الشلف جد ساخطة على هيئة بلعيد لاكارن ورئيس الرابطة المحترفة، محفوظ قرباج، على تأهيلهم لملعب 18 فبراير بورڤلة لاحتضان لقاء الكأس الذي جمعهم أول أمس بنادي مستقبل الرويسات، وهذا ليس بسبب سوء الأرضية أو ضيق الملعب وعدم اتساعه للجماهير، وإنما للظروف التي جرت فيها المباراة وقلة الأمن، فضلا على التحكيم السيئ الذي أدار المباراة، ما جعلها تبقى أزيد من ثلاث ساعات كاملة، ليحتكم الفريقان إلى ركلات الترجيح لتي انتهت لصالح الشلف بنتيجة 5-4، بعد أن انتهت المباراة ووقتها الإضافي بنتيجة التعادل 2-2. الحكم عوينة في قفص الاتهام وقد حملت إدارة الشلف الحكم عوينة الذي أدار لقاءها أمام الرويسات المسؤولية كاملة في الأوضاع التي لعب فيها فريقهم، كونه من جهة جر الفريقين للبقاء ثلاث ساعات ونصف فوق الميدان، ناهيك عن قراراته العشوائية وعدم اتخاذه لقرارات حاسمة، خاصة مع التوقفات التي عرفها اللقاء وأيضا حالة التسيب واجتياح الجماهير لأرضية الميدان. اللقاء توقف ثلاث مرات دون أن يتحرك عوينة ومن بين أبرز الأمور التي ركزت عليها إدارة جمعية الشلف في تحميلها للهيئة المشرفة على كأس الجمهورية التي يترأسها بلعيد لاكارن أو إلى الرابطة المحترفة، هي في الزمن الذي دارت فيه المباراة، حيث انطلقت عند الساعة الثالثة ولم تنته إلى غاية السادسة والنصف، يعني ثلاث ساعات ونصف، وقد توقف اللقاء ثلاث مرات إلا أن الحكم لم تكن لديه الشجاعة لإيقاف اللقاء حسب إدارة الشلف. “قرباج لم يتحرك ولاكارن بقي صامتا” وقد أوضحت إدارة الشلف أنها اتصلت عقب نهاية الشوط الأول من المباراة التي كانت نتيجتها وقتها متعادلة سلبا برئيس الرابطة محفوظ قرباج تعلمه بالظروف الصعبة التي يوجد بها الفريق، خاصة مع القنابل المسيلة للدموع التي استعملها رجال الدرك لتفريق الجماهير، والتي تسببت حسب إدارة الشلف في انعدام الرؤيا بالملعب وقيام الحكم بتأخير انطلاقة الشوط الثاني ب25 دقيقة كاملة، إلا أن مساعي الشلف لم تتحقق، أو كما قالت الإدارة “اتصلنا بقرباج ليتدخل ما بين الشوطين إلا أنه لم يحرك ساكنا ونفس الشيء مع بلعيد لاكارن الذي بقي هو الآخر صامتا، ولحسن حظنا أننا خرجنا سالمين في النهاية، ولهذا نطلب من الهيئة المسؤولة عن كرة القدم أن تدرس جيدا الملاعب قبل أن ترمي الأندية وجماهيريها إلى التهلكة“.