دعا عبد الرحمان عرعار رئيس شبكة ندى للتكفل بالأطفال إلى ضرورة إنشاء مستشفيات متخصصة وخاصة بالأطفال بغرض التكفل الأمثل بهذه الفئة في جميع التخصصات. عبد الرحمان عرعار اعتبر أن إنشاء مستشفيات خاصة بالأطفال في الجزائر صار ضرورة ملحة بل واجب وطني في ظل ارتفاع عدد الأطفال المصابين بمختلف الأمراض وخاصة مرض السرطان. حيث اعتبر المتحدث انه من العيب في 2013ما يزال الطفل المريض بالسرطان يعالج مع الكبار، والطفل المصاب بالقصور الكلوي يستعمل نفس أجهزة الكبار للتصفية مع ما يشكل ذلك من خطر ومضاعفات على صحته. وكذا الجانب النفسي والمحيط البيئي كلها جوانب لها خصوصيات لدى الأطفال يجب مراعاتها. ودعا عرعار في تصريح صحفي ل”الفجر”على هامش اللقاء التكويني المخصص للجمعيات بالعاصمة إلى تجسيد هذا المشروع في ظل توفر الجزائر على المؤهلات المادية والإمكانيات البشرية التي تحفزها على الاقتداء بتجارب الدول العربية والشقيقة في هذا المجال مثل مصر والأردن حيث نجد في تلك الدول مستشفيات خاصة بالأطفال في جميع التخصصات من المتابعة الطبية إلى اعقد العمليات الجراحية. الدعوة إلى إنشاء مستشفيات متخصصة في طب الأطفال ليس مطلبا جديدا، بحيث سبق أن دعا مختصون في طب الأطفال إلى إيجاد مؤسسة استشفائية متخصصة للأطفال خاصة في مرض السرطان، فقد سجلت مختلف الهياكل الاستشفائية عبر الوطن وفاة أطفال وهم في رحلة البحث عن مكان للتخلص من آلامهم، فوحدة التكفل بالأطفال بمستشفى مصطفى الجامعي لا تتسع لأكثر من 1500 مريض سنويا. وهو ما يحرم آلاف الأطفال من فرصة العلاج والشفاء في ظل تأكيد المختصين أن بعض حالات السرطان لدى الأطفال يمكن أن تشفي في حالة المعالجة المبكرة والتكفل الصحي بالمريض. يشدد المختصون والأطباء على ضرورة توفير أجواء خاصة للطفل المريض في الهياكل الصحية الموجهة لاستقبال الأطفال من باب أن الطفل كائن هش وحساس وهو في طور التكوين والنمو على مختلف الأصعدة الجسدية والنفسية وحتى العقلية، وأي سوء تكفل بجانب من هذه الجوانب من شانه أن تكون له عواقب وخيمة ويمكن أن تؤثر على نشأة الطفل مستقبلا. فالطفل الذي يحب بطبعه الحرية والبهجة والأشياء الجميلة يقول الخبراء أن هذه الأشياء يجب توفيرها في العيادات المعدة لاستقبال الأطفال بغرض التخفيف من معاناتهم. فالطفل الذي يجبره المرض على الحد من نشاطه وحريته و يقيد من تحركاته يجب أن توفر له قاعات للترفيه والتسلية داخل الهياكل الصحية ويكون النشاط الترفيهي جزء من البرنامج العلاجي للطفل . وبعيدا عن نصائح المختصين والخبراء يبقى أطفال الجزائر محرومين من التكفل الأمثل داخل العيادات والهياكل الإستشفائية التي يتقاسمونها مع الكبار .