سيتم قبل نهاية هذه السنة فتح 9 مراكز استشفائية متخصصة في علاج السرطان بالوطن حسبما أعلن عنه اليوم الأربعاء بوهران وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات سعيد بركات وأوضح الوزير في تصريح للصحافة على هامش زيارته لمرافق تابعة لقطاعه بالولاية أن "برنامج تطوير وعصرنة قطاع الصحة يولي اهتماما كبيرا وبشكل خاص للتكفل وعلاج مرضى السرطان" مبرزا أن المخطط الخماسي الذي استفاد منه القطاع سيمكن من ضمان تغطية لكل ولايات الوطن في مجال علاج مرضى السرطان من خلال 49 وحدة ما بين مراكز ومصالح استشفائية لهذا التخصص في أفاق سنة 2014. وذكر بركات أن الوزارة الوصية "بصدد إعداد مختلف الترتيبات لبلوغ هذا المستوى من التغطية الطبية النوعية لمرض السرطان بالجزائر التي تحصي 35 ألف مصابا بهذا الداء كل سنة" مضيفا أنه سيتم تجهيز جميع هذه المراكز والمصالح بعتاد تكنولوجي رفيع يتماشى وتقدم نوعية علاج السرطان في العالم وأضاف خلال زيارته لمركز علاج مرضى السرطان "الأمير عبد القادر" بوهران أنه سيتم تدعيم التكوين المتواصل لفائدة أطباء علاج السرطان من خلال تنظيم دورات تكوينية في كل من وهران وقسنطينة وعنابة والجزائر العاصمة، وقد حضر الوزير جانبا من الدورة التكوينية التي يحتضنها هذا المركز لفائدة 50 طبيبا من مختلف المؤسسات الاستشفائية حول تطوير علاج أمراض السرطان عن طريق الأشعة المتطورة مبينا أن التكوين سيشرف عليه خبراء ومختصون دوليون ذوو مستوى عال، وأشار بالمناسبة إلى أهمية تكوين المتخصصين في الفيزياء في تسيير عتاد طب الأشعة المتطور والذي يعتمد على خصائص فيزيائية ورقمية دقيقة على غرار أجهزة السكانير من الجيل الحديث. وكان بركات أشرف خلال هذه الزيارة على إعادة فتح عيادة التوليد "نوار فضيلة" التي تم تهيئتها وإعادة تأهيلها حيث كلفت العملية التي انطلقت مع أواخر 2007 غلافا ماليا يقدر ب 88 مليون دج مع العلم أن هذا المرفق الصحي يتسع ل 74 سريرا، ودعا الوزير المدراء الولائيين للصحة إلى تخصيص الفضاءات الصحية الشاغرة في مختلف العيادات والمؤسسات الاستشفائية في فصل الصيف للتكفل بعدد حالات التوليد المرتفعة خلال هذه الفترة مبينا أن القطاع يعمل على تغطية كافة المناطق بعيادات التوليد.