رصدت جريدة الشروق التونسية، أمس، أراء بعض الفنيين في كرة القدم لتقييم أداء المنتخب التونسي بعد النتائج المتواضعة التي حققها نسور قرطاج في التربص استعدادا “لكان” جنوب إفريقيا، حيث فاز على العراق وتعادل أمام إثيوبيا والغابون وانهزم بنتيجة ثقيلة في اللقاء الختامي ضد غانا، ناهيك عن تلقيه لسبعة أهداف في اللقاءات الودية الأربعة التي أجراها قبل السفر إلى جنوب إفريقيا وهو ما جعل الشك يدب في صفوف النسور وجعلت ثقة أبناء الطرابلسي تهتز. حيث أوضح مدرب النجم الرياضي الساحلي التونسي فوزي البنزرتي أنه لا مجال للحديث عن التجارب قبل “الكان” بأيام ومن المفروض أن يكون كل شيء جاهزا، حيث علق قائلا “شخصيا أرفض فكرة التسليم بأن مدرب المنتخب الوطني التونسي استغل التربص المغلق في قطر والإمارات لتجريب العناصر الموجودة على ذمته إذ كنت أنتظر أن يقحم الطرابلسي التشكيلة المثالية أو على الأقل أغلب العناصر التي سيعول على خدماتها في “الكان” منذ اللقاء الودي الأول للفريق ضد نظيره العراقي ثم يقوم في الوديات الموالية ببعض التعديلات وأقول هذا الكلام لأن سامي الطرابلسي يعرف جيدا الفريق الوطني فقد قضى معه عدة سنوات وعمل معي جنبا إلى جنب في وقت سابق لذلك فإن الغموض الذي رافق التشكيلة المثالية لفريقنا تطرح أكثر من سؤال هذا فضلا عن المردود المتواضع للمنظومة الدفاعية للفريق إذ نعرف جيدا أن المنتخب الذي لا يملك خطا دفاعيا متماسكا لا يستطيع الذهاب بعيدا في أي مسابقة. ومن المعلوم أن منظومة الدفاع لن تتحسن إلا عندما تساهم فيها كل العناصر، بما في ذلك الموجودة في الخط . ولا ننسى كذلك الدور الذي يقوم به المدرب لتحسين الأداء الدفاعي من خلال العمل الخصوصي أثناء التمارين وأعتقد عموما أنه رغم وجود عدة مؤشرات سلبية في تحضيرات المنتخب فإنه لا بد من عدم تهويل الأمور وأظن أننا نعول على دهاء أبنائنا في مثل هذه المسابقات لتحقيق نتيجة إيجابية”. كما أوضح المدرب رضا عكاشة أن اختيارات المدرب الوطني غير سليمة وغير مقنعة وأضاف قائلا: “شخصيا وبعيدا عن كل أنواع المجاملة التي يسلكها البعض بحجة رفع معنويات عناصر الوطنية لاحظت أن الطرابلسي قام بعدة أخطاء على مستوى اختيار القائمة النهائية التي ستمثلنا في “الكان” إذ كيف يستغني على خدمات لاعب مثل رامي البدوي مقابل الإبقاء على عدة عناصر أخرى تفتقر إلى عنصر الجاهزية البدنية وقد لا تقدم الإضافة للمنتخب في “الكان”؟ كما أن المستوى الذي ظهر به مدافعو الفريق تثير بدورها الاستغراب فخطنا الخلفي لا يجيد التمركز ولا إعادة التمركز وارتكب هفوات واضحة على مستوى التعامل مع الكرات الثابتة ولا ننسى أيضا غياب التواصل بين حراس المرمى وبقية عناصر الدفاع وقد جاء لقاء غانا ليدق نواقيس الخطر، إذ لا بد من تدارك الأمر ولا أرى مانعا في أن يغير الطرابلسي الرسم التكتيكي لإنقاذ الموقف كما ينبغي القيام بعمل كبير على المستوى السيكولوجي، إذ أنه من الغريب أن نسجل الأهداف ثم نجبر على الهزيمة أو التعادل وأعتقد شخصيا أن ردة فعل اللاعبين في “الكان” أملنا الوحيد”.