لم يجد العشرات من مواطني بلدية قوراية غربي تيبازة، أية وسيلة أخرى تمنكهم من معارضة سياسة السلطات المحلية في كيفية توزيع السكنات الاجتماعية على مستحقيها رغم العديد من النداءات، سوى التجمهر والضغط بطريقتهم الخاصة للمطالبة بضرورة إعادة النظر غي قضية الإفراج عن السكنات التي انتظروها بفارغ الصبر. وأقدم هؤلاء، صبيحة أمس، على الاعتصام أمام مقر البلدية، احتجاجا منهم على إقصائهم من الاستفادة من السكن الاجتماعي على حد تعبيرهم ل ”الفجر”، بعد الإعلان عن قائمة المستفيدين من 48 وحدة سكنية إيجارية، كان قد أفرج عنها خلال الأيام القليلة الماضية، معتبرين أن ما جاء في القائمة محل الاحتجاج ”لم يخضع بتاتا للشروط القانونية والمقايسس المعمول بها في هذا الشأن، عندما أثبتوا وجود أشخاص يملكون سكنات أو استفادوا من قبل من مشاريع مماثلة، ناهيك عن بعض المستفيدين الذين يتقاضون راتبا شهريا لا يسمح لهم بالاستفادة من مسكن اجتماعي”. وأجمع المحتجون الذين كان في مقدمتهم شباب، على ضرورة تصعيد لهجة الاحتجاج والضغط على السلطات المحلية بغرض عدولها عن قرارها، مطالبين بإلغاء القائمة بشكل نهائي، سيما بعد ثبوت استفادة أشخاص من خارج إقليم البلدية ولا تتوفر فيهم الشروط القانونية لمنافسة المواطنين المحتاجين على حد سواء، وألحوا على والي الولاية ووزير السكن ضرورة التدخل العاجل على أمل الوقوف على الانتهاكات الممارسة في تطبيق تعليمات رئيس الجمهورية والتي تنص على أن السكنات الاجتماعية محل الاحتجاج تمنح للأشخاص المعوزين وذوي الدخل الضعيف دون غيرهم، ولا بد من إعادة النظر في القائمة الاسمية للمستفيدين وتشكيلها من جديد، معتبرين أسماءها ب ”المهزلة الحقيقية التي لم يراع فيها أدنى الشروط القانونية”، وطالبوا بإيفاد لجنة تحقيق. وقام المحتجون، صبيحة أمس، بقطع الطريق الوطني رقم 11 الرابط الداموس - شرشال باتجاه تيبازة مقر الولاية شرقا، وتحديدا عند المدخل الشرفي لبلدية قوراية، حيث قاموا بتشكيل سد بشري في تجمعهم لساعات طويلة أمام مقري البليدة والدائرة.