أكد الدكتور ”محمد ظريف” الخبير في شؤون الجماعات الإسلامية بالمغرب العربي ل ”الفجر”، أن استهداف مصالح الجزائر من قبل الجماعات الإرهابية الناشطة بالجنوب دليل على أن خلايا الإرهاب بمنطقة الساحل الإفريقي لاحدود لها، مضيفا أن فرنسا أخطأت حين تدخلت عسكريا بمالي، وهي تحاول تسويق صورة للعالم مفادها بأن ما يجري في منطقة الساحل شأن فرنسي بحت. أبرز الدكتور ظريف، أن استهداف الجماعات المسلحة لمنشآت نفطية بالجنوب الجزائري مع اختطاف أجانب في هذا الوقت بالذات أي أسبوعا بعد التدخل الفرنسي العسكري بمالي، له العديد من القراءات منها تأكيد أن الجماعات الإرهابية الناشطة بمنطقة الساحل الإفريقي لها خلايا لا تعرف الحدود بين كامل مناطق الساحل الإفريقي، لكن هذا ليجعلنا نعتقد أن تنظيم قاعدة المغرب قادر على خلخلة المنطقة كما تروج له بعض الأطراف، مبرزا أن الجزائر لاتزال تملك العديد من الأوراق لحل الأزمة المالية دون اللجوء إلى الحل العسكري، وهو ما تدركه فرنسا والفعاليات المالية. كما يقرأ الاعتداء واستهداف أجانب بالجنوب الجزائري، حسب نفس المتحدث، على أنها محاولة للضغط على الجزائر. وأضاف الدكتور محمد ظريف. في نفس التصريح. أن تخوفات الجزائر من التدخل العسكري لحل الأزمة بمالي يظهر جليا بهذا الاعتداء الذي من المرشح أن يمتد إلى مناطق أخرى لدول الساحل الإفريقي، لاسيما إذا استمر التدخل العسكري الفرنسي بمالي الذي قال عنه إنه دليل على خطأ فادح ارتكبته فرنسا التي تعمل على تسويق للعالم على أن مايحدث في مالي بصفة خاصة والساحل الإفريقي بصفة عامة شأن فرنسي دون باقي فعاليات المجموعة الدولية. ومن أخطاء فرنسا بمالي، حسب نفس المصدر، ملاحقتها لجماعة أنصار الدين بمالي، أحد الأطراف الفعالة في الحوار المالي - المالي، وذلك باعتراف العديد من الدول منها الجزائر، بوركينافاسو والولايات المتحدةالأمريكية، كما أكد المتحدث أن فرنسا لم تلاحق الجماعات الإرهابية بمالي مايطرح أكثر من علامة استفهام.