صرح الأستاذ والباحث في الشؤون الأمنية، أحمد عظيمي، بأن الهدف من وراء إطلاق المركز الأوروبي للتنسيق ضد الإرهاب، بما فيه نشاط الجماعة السلفية في شمال إفريقيا ودول الساحل، ما هو إلا ذريعة أوروبية من أجل التدخل عسكريا في دول القارة الإفريقية ونهب ثرواتها ونصب القواعد العسكرية• وقال عظيمي، أمس، في تصريح ل ''الفجر''، إن الخطوة الأوربية ما هي إلا وجها من أوجه الصراع الأمريكي- الأوروبي على القارة الإفريقية ومنطقة الساحل والجنوب الجزائري خصوصا، خاصة وأن فرنسا مارست مؤخرا ضغوطا على دول الاتحاد من أجل تواجد أكثر في القارة الإفريقية، موضحا بأن دولا أوروبية وغربية أرادت التدخل في الجزائر سنوات الأزمة الأمنية، وهو الأمر الذي رفضته الجزائر جملة وتفصيلا• وأشار عظيمي، في سياق تصريحه، إلى أن التدخل الأوروبي، إن حصل، سيعطي الشرعية للإرهاب، الذي سيتحول دون أدنى شك إلى مقاومة، مؤكدا على أن المشاكل الإفريقية يحلها الأفارقة بأنفسهم، كما أكد بأنه على الأفارقة أن يتفطنوا للحجج الأوروبية القائلة بمكافحة القاعدة في شمال إفريقيا ودول الساحل، وأنها مجرد ذرائع للتدخل ونهب الثروات• وكانت جريدة ''لوموند'' الفرنسية قد أشارت الى أن دول الاتحاد الأوربي أطلقت مركز قيادة للتنسيق في مكافحة الخلايا الإرهابية النشطة والنائمة في القارة العجوز• كما سيضطلع بمكافحة الإرهاب خارج حدود دول الاتحاد، خاصة تنظيم الجماعة السلفية للدعوة والقتال الجزائرية، أو ما أصبح يعرف بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، خاصة في دول الساحل الإفريقي ودول شمال إفريقيا، حيث حضر مختصون أمنيون يمثلون دول الساحل، مثل مالي والنيجر، عملية إطلاق المركز الأوروبي في العاصمة الفرنسية باريس، أول أمس•